استقبال العام الجديد

* استقبال العام الجديد*

تمر الأيام بل الدقائق و الثواني سريعاً و تمضي الحياه
ويأتي عام و يرحل عام فماذا قدمنا لأنفسنا ؟ و ماذا عملنا ؟
و ما هو الشئ الجديدالذي انجزناه ؟
هل كل عام يمضي مثل الذي سبقه ؟ هل هناك جديد في حياتك ؟
هل عملت شيئا لهذا الدين ؟هل بلغته ؟


* اسئله عديدة يجب أن نطرحها على أنفسنا لان الله سيسألنا عنهاغداً.


*كثير من الناس غفل عن هذه الاسئله و استقبل عامه الجديد
بالمعاصــــــي وزين الشيطان لهم فأنساهم الله و عميت قلوبهم.
اهكذا نستقبل عاماً جديــداً بالمعاصي والغناء و الرقص و الطرب ،
وأسفاه على أناس نسوا الآخرة و ظنوا أنهم مخلدون على هذه الأرض
و نسوا أنهم غداً سيسالون عن كل صغير و كبير .
*{ و ما أوتيتم من شئً فمتاع الحياة الدنيا و زينتها} .
{ و ماعند الله خيرًا و أبقى أفلا تعقلون }.
{ أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة
الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين } *

نحن خلفاء الله في هذه الأرض قال تعالى مخاطباً الملائكة في
قصة سيدنا آدم عليه السلام :{و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل
في الأرض خليفة } فأنت أيها الإنسان خليفة الله في هذه الأرض .


و كمااخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم أن الله عز
و جل سيسألنا عن عمرنا وشبابنا و عن علمنا و ما فعلنا به
فكيف سنجيب ؟ هل تهيأنا للأجابه قال تعالى : { وما خلقت الجن
والإنس إلا ليعبدون }فلابد من تجديد النية وتجديد الأعمال ، فمن
لم يواظب على صلاة الفجر في وقتها فليغتنم الفرصة قبل فوات
الآوان ، و اليوم قبل غد .
و باب التوبه مفتوح و الله يفرح بتوبة العبد .



و قال الله تعالى * بل الإنسان على نفسه بصيرة * فكل واحد منا
يعلم أين نقاط الضعف عنده فعليه أن يعالجها ، فطريق الخير
و الشر واضحتين و معلومين قال الله تعالى *إنا هديناه السبيل
إما شاكراً وإما كفوراً * و قال ايضاً: *و هديناه النجدين* وقد
جعل الله تعالى مواسم لتزيد الطاعات و العبادات ففي كل يوم
خمس صلوات لتعميق صلة العبد بربه و إليكم المزيد في كل
أسبوع يوم الجمعة تلتقي بمن هم حولك من أقاربك و جيرانك.
فتزيدالمحبة و الصلاة بينهم .


و في كل سنه شهر فيه ليله خير من ألف شهر يضاعف الله فيه
الحسنات و يمحو السيئات، و لاتنسى الحج، فمواطن التزود كثيرة.
* وتزاودوا فإن خير الزاد التقوى ، و اتقون يا أولي الألباب *

و تقرب إلى الله في السراء و الضراء في السر و العلن و تخلق
بالأخلاق الحسنه و تخلي عن الصفات السيئة.


عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة و اشرف المنازل،
و انه لضعيف العبادة .وانه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجه في جهنم*
أخرجه الطبراني من كتاب خلق المسلم لمحمدالغزالي*.
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم
القائم ) * رواه أبو داوود * .


اعف عمن ظلمك(خذ العفو و أمر بالعرف و اعرض عن الجاهلين )
و اكظم غيظك . و تصل من قطعك. كتاب خلق المسلم(صل رحمك
فإن الرحم معلقه بعرش الرحمن تقول : يا رب أوصل من وصلني و
اقطع من قطعني) .

و في الخاتمة نحمد الله عز و جل أن جعلنا من المسلمين و ندعوه
عز و جل أن يثبتنا بالقول في الحياة الدنيا و في الآخرة و نرجوه ان
يجعل الحياه زيادة لنا في كل خير و يجعل الموت راحة لنا من كل شر .

فهنيئاً لمن زادت طاعته كلما زاد عمره فهذه السنين التي تمضي من
أعمارنا و مهما طال مكثنا على هذه الأرض .

فنحن عنها راحلون .
فلايغتر أحد بهذه الدنيا الغروره.*
منقووووووووووووول