redaabdelhamed عضو مميز
عدد المساهمات : 414 تاريخ التسجيل : 20/02/2009 نقاط : 19 السٌّمعَة : 0
| موضوع: فتاوى وأحكام الجمعة 20 فبراير - 16:24 | |
| فتاوى وأحكام | المصدر: اسلام اون لاين
التتابع في صيام رجب وشعبان رمضان الدكتور محمد سيد أحمد المسير: الصيام عبادة فيها نبل وسمو إنساني وتشبه بالملأ الأعلى، وشأن المسلم أن يجعل من أيام دهره أوقات للصيام، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والظاهرة العامة لصيام الرسول الكريم أنه لم يصم شهرًا كاملا إلا رمضان، ولم يكن يخلي شهرًا من صيام
وقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها -كما في صحيح مسلم- أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا كله؟ قالت: ما علمته صام شهرًا كله إلا رمضان، ولا أفطره كله حتى يصوم منه، حتى مضى لسبيله صلى الله عليه وسلم. وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخص شهر شعبان بمزيد الصيام عن باقي الشهور، وتقول السيدة عائشة: وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان. أما ما ورد من قولها كان يصوم شعبان كله، فمفسر برواية أخرى تقول: كان يصوم شعبان إلا قليلاً.
أما شهر رجب فقد قال الإمام النووي: لم يثبت في صومه نهي ولا ندب لعينه ولكن أصل الصوم مندوب إليه، وفي سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب إلى الصوم من الأشهر الحرم، ورجب أحدها. وعلى هذا فتتابع الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان بالصيام ليس من السنة والاتباع أولى، فيمكن للمسلم أن يصوم من رجب ما شاء الله دون أن يستكمله ويصوم من شعبان ما شاء الله دون أن يستكمله ثم يتم صيام رمضان على جهة الفريضة.
ويصف لنا ابن عباس صيام رسول الله في النافلة فيقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم. فالمسألة –إذن- راجعة إلى انشراح الصدر للعبادة والإقبال على الطاعة بفرح وسرور بلا ملل أو فتور. |
| |
|