مفارقات دينيه - سبحانك ربى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعزاء
نتناول سويا مفارقات دينية من خلال كتاب الله القران الكريم ومن خلال ما روى عن سيد الانام المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم

المفارقة الاولى

الحبيب صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن بغيآ - زانية من زوانى بنى اسرائيل دخلت الجنة فى كلب وأن أمراة دخلت النار فى هره
بينما بغى من بغايا بنى اسرائيل تمشى وهى مزهوه بزينتها فمرت على بئر ماء فشربت وبينما هى كذلك مر بها كلب يلهث بأكل الثرى من العطش فعادت الى بئر الماء وملأت خفها ماء فسقت الكلب فغفر الله لها ( كلب عطشان وهى امرأة زانية ) لكنها رحمته فغفر الله لها
والاخرى دخلت النار فى قطة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الارض تقسو عليها وتعذبها حتى الموت وتحرمها من الطعام والشراب ولم تتركها تأكل من رزق الله
حقيقة شتان بين القصتين مفارقات عجيبة
المفارقة الثانية
قال تعالى :. ضرب الله مثلا للذين كفروا أمرأة نوح وأمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين
وقال ايضا المولى عز وجل :. وضرب الله مثلا للذين أمنوا أمرأة فرعون اذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين ومريم ابنت عمران التى أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين
صدق الله العظيم
زوجة كل من سيدنا نوح وسيدنا لوط عليهما السلام كانتا كافرتين بالرغم أن كل واحدة منهما كانت تحت رسول من الرسل زوجها رسول وتكفر بالله وهى المعاشره له فى رسالته ومطلعه على كل مافيها من أحداث مفارقة عجيبة حقا
وزوجة راس الكفر نفسه المتمثل فى فرعون زوجته اسيا قد تبرأت منه ومن أفعاله وكان من الاجدر منها أن تتباهى بالنعيم التى تعيش فيه وبالقصور الفارهة ولكنها أحست الايمان واستشعرته وتبرأت من أفعال زوجها وناجت ربها أن ينجيها منه ومن الظالمين
فالسيده آسيا والسيده مريم أطهر نساء الارض
المفارقة الثالثة
قال المولى عز وجل :. قال سآوى الى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين
وقال ايضا :. قال يا أبتى أفعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين
صدق الله العظيم
الاول وهو ابن سيدنا نوح عليه السلام لم يستجيب لنداء ابوه ولم يؤمن به ولم يلبى دعوته بالركوب فى السفينة حيث الخلاص والنجاة من الغرق والموت ولكنه ابى الا أن يكون من المغرقين
والثانى هو سيدنا اسماعيل عليه السلام وتلبيته نداء سيدنا ابراهيم وتصديقه للرؤيا التى رآها فى المنام بأنه سيذبحه وكان كله آذان صاغيه مطيعا وصابرا لامر ربه ثم ابوه فى الحقيقة سبحانك ربى شتان بين ذلك وتلك
المفارقة الرابعه
قال تعالى :. قال نوح رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا صدق الله العظيم
ولقد دعى سيدنا نوح عليه السلام على قومه لما يأس من ايمانهم واقلاعهم عن الكفر فلقد كانوا مصرين على كفرهم دعا عليهم بالهلاك بعد أن أوحى اليه أنه لن يؤمن من قومك الا من قد آمن
وقد أعطى النبى صلى الله عليه وسلم مثل هذه الدعوه مثل دعوة سيدنا نوح عليه السلام ولكنه لم يستنفذها بل ادخرها للامة فى الاخرة
فعندما لاقى رسولنا الكريم الامرين من دعوة قومه للهدايه وتوحيد الالوهية خاصة من أهل الطائف قال له ملك الجبال يا محمد أن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال قد بعثنى ربك اليك لتأمرنى بأمرك فما شئت ؟ ان شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ( الجبيلين) فقال المبعوث رحمة للعالمين بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا اللهم اهدى قومى فانهم لا يعلمون
المفارقة الخامسة
روى أن هناك أخان الاول كان ينعم بملذات الدنيا كلها ولم يترك معصية والا فعلها غارق فى معصية الله والاخر مؤمن يخاف الله يتبع تعاليمه ويخاف الله ولا يعصى الله ما أمره وكان دائما ينصح أخاه بالهداية والرجوع الى الله الا انه قد راود الاخان فى نفس الوقت أمرا
قال الاخ العاصى لماذا لا أنزل الى أخى المؤمن ساعة أعبد فيها الله
وقال الاخ المؤمن لماذا لا أصعد الى أخى العاصى لاعصى الله ساعة واحده
وبالفعل نزل العاصى الى اخيه المؤمن وصعد المؤمن الى أخيه العاصى وتقابلا معا على الدرج ولقيا الاثنان موتهما معا فى آن واحد ووقع اجرهما على الله ودخل الاخ العاصى الجنة ودخل الاخ المؤمن النار لان الاعمال بالخواتيم
سبحان الله مفارقة غريبة
أخوانى الاعزاء هذه مفارقات خمس ويوجد الكثير والكثير منها فى كتاب الله وسنته ونستخلص منها قوله تعالى انك لن تهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء
وهو هادينا الى الصرط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين
اللهم أنر قلوبنا بذكرك واجعل القرأن الكريم ربيع قلوبنا ومبلغ علمنا وثبت قلوبنا بالايمان وأحشرنا فى ذمرة النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
ودمتم والى الله الملتقى

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الحمد لله الذى هدانا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

ربنا يبارك فى حضرتك أستاذ سامر
مفارقات ودروس قرآنيه ربانيه

جزاك الله كل خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احييك استاذ سامر علي موضوعك الذي ينبهنا ان اراده الله فوق الجميع

وهو وحده عز وجل المتفرد بكمال القدره

جزاك الله خيرا

شكرا جزيلا لكل من الاخت شاهى والاخت هيام على ردودكما
ولكم منى تحياتى وتقديرى
بارك الله فيكم
دمتم والى الله الملتقى