الاولويات في مجال العمل
*************
1*أولوية الكيف عن الكم
***********
من الأولويات المهمة شرعا: تقديم الكيف والنوع على الكم والحجم، فليست العبرة بالكثرة في العدد، ولا بالضخامة في الحجم: إنما المدار على النوعية والكيفية.لقد ذم القرآن الأكثرية إذا كان أصحابها ممن لا يعقلون أو لا يعلمون أو لا يؤمنون أو لا يشكرون: كما نطقت بذلك آيات وفيرة من كتاب الله: (بل أكثرهم لا يعقلون)، (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون)، (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)في حين مدح القرآن القلة المؤمنة العاملة الشاكرة، كما في قوله تعالي:-( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات قليل ما هم)، (وقليل من عبادي الشكور)، (واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض)، (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم (ولهذا ليس المهم أن يكثر عدد الناس، ولكن المهم أن يكثر عدد المؤمنين الصالحين منهم.*****************************************
2*اولوية العمل الدائم علي المنقطع
********
وفي هذا جاء الحديث الصحيح: "أحب العمال إلى الله أدومها وإن قل".الاولي للمسلم ان يقوم بعمل قليل دائم خيرا من ان يعمل عملا كثيرا متقطعا مثال ان يداوم علي صلاة ركعتين قبل النوم ويواظب عليها ولا يقطعها خيرا له من ان يقوم الليل بإثني عشر ركعة يوم يتمها ويوم يقطعها (تكاسلا او متباطي او تعبا ) اي سبب ***************************************************
***********3* ** ترجيح العمل المتعدي علي القاصر
**********************
ومن فقه الأولويات في ترجيح العمل: أن يكون أكثر نفعا من غيره. وعلى قدر نفعه للآخرين يكون فضله وأجره عند الله. ولهذا كان جنس أعمال الجهاد أفضل من جنس أعمال الحج، لأن نفع الحج لصاحبه، ونفع الجهاد للأمة، وفي هذا جاء قول الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين، الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون).بمعني العمل اللي انفع بيه غيري خيرا من العمل اللي انفع بي نفسي فقط*******************************************
4* اولوية العمل الاطول نفعا و الابقي
****************
وإذا كان امتداد النفع واتساع دائرته مكانا، مطلوبا ومفضلا عند الله ورسوله، فكذلك امتداده وبقاؤه زمانا، فكما كان النفع به أطول زمنا، كان أفضل وأحب إلى الله.ومن أجل ذلك فضلت الصدقة بما يطول النفع به، مثل منيحة العنز، أو طروقة الفحل (الناقة التي يطرقها الفحل)، ونحوها، مما يمكن أن تدر على المتصدق عليه من لبنها له ولعياله، ما ينفعه الله به سنين عددا.