ديننا حياتنا (بحبك يارب)
زائرنا الكريم....اهلا بيكcheers cheers نورتنا..انت غير مسجل معانا فى بيتنا التانى..منتدى ديننا حياتنا (بحبك يارب)..

ايه رايك لو تشارك معانا لنعيش كلنا حياتنا بديننا..منتظرينك...

كلنا بنحبك فى اللهflower.flower... ...
ديننا حياتنا (بحبك يارب)
زائرنا الكريم....اهلا بيكcheers cheers نورتنا..انت غير مسجل معانا فى بيتنا التانى..منتدى ديننا حياتنا (بحبك يارب)..

ايه رايك لو تشارك معانا لنعيش كلنا حياتنا بديننا..منتظرينك...

كلنا بنحبك فى اللهflower.flower... ...
ديننا حياتنا (بحبك يارب)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى اجتماعى..تحت اشراف الاستاذ محمد طه

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
جروب الفيس بوك..
موقع رسول الله.. 

موقع الربانية..الشيخ يعقوب

موقع عمروخالد..

موقع الشيخ حسان..
موقع مصطفى حسنى
سلسلة وبرنامج (بحبك يارب)...
صفحة محمد طه..

 

 عودة يوميات عمر وسارة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جني الجنتين
عضو نشيط
عضو نشيط
جني الجنتين


انثى الدولة : عودة يوميات عمر وسارة 3dflag10
العمر : 36
الاقامة : الاسكندرية
العمل/الترفيه : math teacher
الحال : وعجلت اليك ربي لترضي
عدد المساهمات : 119
تاريخ التسجيل : 22/06/2009
شيخك المفضل : حازم شومان
نقاط : 210
السٌّمعَة : 0

عودة يوميات عمر وسارة Empty
مُساهمةموضوع: عودة يوميات عمر وسارة   عودة يوميات عمر وسارة I_icon_minitimeالثلاثاء 9 مارس - 4:52

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا احلي اخوات انا اسفة اني غبت عنكم كل ده بس الظروف والله اعلم
وحنكمل اليوميات ان شاء الله احنا كنا وصلنا في يوميات اتنين مخطوبين لليوم الخطوبة حنكمل بقي اخر حلقة في الخطوبة وبعد كده ان شاء الله ندخل علي الزواج ان شاء الله ربنا يرزق بنات المسلمين ازواجا صالحين ويرزق شباب المسلمين زوجات صالحات
قــالت ســارة:

إستقرت حياتي أنا وعمر بعد الخطوبة الرسمية وشعرنا سوياً باستقرار نفسي كبير .. أصبح لكل منا شريك يستريح على شاطئه ويلقي على كتفه همومه .. أصبحت لا أخجل من وجود رجل فى حياتي ..أكلمه على الملأ أمام أبي وأخوتي وأتحدث عن آراءه وأفكاره وأستشهد بها بدون خجل .. وهل يخجل المحامي عندما يستشهد بمواد القانون؟ .. وإن كان الأمر لا يخلو من المشاحنات والخلافات البسيطة التي تزداد بعصبية عمر التي تشتعل سريعاً وتخبو سريعاً .. ولكنني أخاف كثيراً من هذه العصبية والتسرع في ردّ الفعل الخاطىء له فى أحيان كثيرة .. ومما يزيد عصبيته عنادي الطفولي الذى هو من أبرز عيوبي للأسف ..

قــال عمــر:
شعور جميل أن يكون لك صديق وحبيب في حياتك تتبادل معه الأخبار والأوجاع والضحكات .. أشعر أنني قبل معرفتي بسارة لم أكن موجوداً في هذه الحياة .. أشعر معها وكأنني طفل صغير يعود سريعاً في نهاية يومه ليقصّ على أمـّه كل ما حدث له فى يومه .. أحبّ ردودها التلقائية وضحكاتها البريئة وخوفها الطفولي عندما يرتفع صوتي في عصبية، ولا أطيق غضبها مني وأبادر دوما لمصالحتها ..
كم أحب وجودك معي يا سارة ..


قــالت ســارة:
لاحظت أن أكثر أوقات خلافنا أنا وعمر هي عند عودتي من عملي فى الرابعة .. ولو اتصل بي ووجدني نائمة أو رددت عليه في تعب يختلق أي مشكلة تافهة ويغضب عليها ..
هل يغار عمر من عملي؟ أم من انشغالي عنه لمدة ساعات في اليوم؟ .. رغم أنني أحادثه من عملي تليفونياً وأصلاً عملي من الثامنة حتى الرابعة زي ناس كثيرين جداً .. أمّال لو كنت طبيبة وأبات في المستشفى كان عمل ايه؟ .. أكيد كان انتحر ..
راودتني شكوك حول الموضوع ده واشتكيت لأمي فقالت لي: طبيعة الرجل دوماً أنانية، لا يريد أن يشغلك عنه أحد أخر حتى لو كان عملك ونجاحك .. إستحملي يا بنتي ولا تفتحي معه هذا الموضوع حتى يفتحه هو .. ولم أنتظر طويلا حتى جاء يوم وكلمني فى التليفون بعد عملي كالمعتاد، وكنت ح أموت وأنام ساعة، فكنت أرد عليه سريعاً، فلاحظ ذلك وقال لي مباشرة : سارة إنتي الشغل ده مهم عندك أوي؟
قلت: يعني إيه مهم يا عمر؟ هوّ يعني فستان آخده ولا أسيبه؟ ده شغلي ونجاحي .. وبعدين قصدك إيه؟
رد عليّ بحدة: قصدي إنـّك ياريت تسيبيه بعد الزواج وياريت من دلوقتي ..
رددت عليه بذهول: بتقول إيه يا عمر ليه ده كله؟ هوّ شغلي مضايقك في إيه بس؟
قال: أنا ما أحبش مراتي تشتغل وترجع البيت الساعة خمسة وتتبهدل فى المواصلات .. علشان إيه ده كله؟
قلت له في صوت عالٍ بعض الشيء: طيّب ما قلتش ده ليه قبل الخطوبة؟ وإتقدمت ليّ ليه أصلا وانت عارف إني باشتغل؟
فوجىء عمر من رد فعلي الهجومي وكأنه كان يتوقع الطاعة المطلقة: يعني لو كنت قلت لك ده قبل الخطوبة كنتي ما وافقتيش عليّ؟
رددت بعناد وبتسرع: طبعاً ..
صمت عمر وتألم من ردي القاسي ولم يرد ..
حاولت تهدئة الجو قبل أن تثور ثائرته وقلت له: ياعمر من فضلك إفهمني .. ليه دايماً الرجل أول ما يشوف بنت وتعجبه يعجبه نشاطها ونجاحها فى العمل وطموحها وثقافتها ويتقرب لها من الجانب ده .. ولمّا خلاص تصبح ملكه يسعى جاهداً أن يجعلها صورة من جدته لا تخرج ولا تعمل ولا تبدي أى آراء إلا من خلاله؟ .. ثم بعد هذا يشتكي من تغيرها بعد الزواج؟!!
رد عمر: أنا مش عاوز أخليكي زي جدتي ولا حاجة .. أنا بس مش عاوزك تشتغلي .. فيها حاجة دي؟
فقلت أنا: كان مفروض تكون صريح معايا أول ما اتقابلنا وتقول لي الكلام ده وأنا اللي أقرر حياتي ح تكون إزاي معاك، وإما أوافق أو أرفض .. لكن إنت كده بتضعني أمام الأمر الواقع ..
رد بعصبية كبيرة: يعني أنا خدعتك يا سارة؟ .. قصدك كده؟
حاولت تهدئته فقلت له: يا سيدي ولا خدعتني ولا حاجة .. طب إنت إيه اللي مضايقك من شغلي؟
قال: تقدري تقوليلي لما نتجوّز ح تراعي البيت إزاي وإنتي بترجعي المغرب؟ .. ولما نخلّف ح تسيبي البيبي فين الوقت ده كله؟
رددت عليه: هوّ أنا أوّل إنسانة في الكون بتشتغل؟ .. أكيد كل دي حياة ملايين السيدات مش أنا بس؟
قال بضيق: أهو أنا باتضايق من عنادك ده يا سارة ..
إستفزتني الكلمة فقلت: ده مش عند .. ده حق ليّ إني أكون ناجحة .. المفروض وجودنا في حياة بعض يخلّينا إحنا الإتنين ناجحين، مش واحد ينجح والتاني يكون مجرد ظل باهت للآخر وخلاص ..
قال بعصبية: يعني إنتي مش عاوزة تسمعي كلامي؟
رددت بعناد كبير: اسمع كلامك لما يكون فيه منطق .. لكن لما يكون تحكّم وخلاص وفرض رأي، فأنا آسفة .. مش ح اقدر أسيب شغلي بدون مبررات كافية ..
قال: ده آخر كلام عندك؟
أحسست أن كلمته دي بداية مشكلة كبيرة، ومع ذلك رددت بعناد كبير: أيوة ..
وانتهت المناقشة بقوله: خلاص إنتي اللي اخترتي يا سارة ..

بعـد أيـّـام


قــالت ســارة:
أول مرة نتخاصم أنا وعمر من يوم ما اتخطبنا .. اتخانقنا كتير لكن كنا بنتصالح سريعاُ .. والحق يقال كان هو دائماً من يبادر بصلحي حتى لو كنت أنا المخطئة ..
إحساس البعد سيء جداً .. شعرت أن أيام الخصام القصيرة مرت كأنها شهور طويلة ..
لم يحادثني فى التليفون، ولم يرسل لي رسالة، ولا حتى رنّة من الموبايل .. وأنا كرامتي منعتني أن أبدأ أنا بالحديث ..
لماذا يضغط عليّ بهذا الأسلوب كي يرغمني على التنازل عن مستقبلي .. وهل هذا آخر تنازل أم أن سلسلة التنازلات لن تنتهي؟
انا لا أعرف وجه تصميمه على تركى العمل .. وهل وأنا تعديت الخامسة والعشرين آخذ مصروفي من أبي مثل الأطفال؟ .. ومتى أنضج وأتعلم الإستقلالية إذن؟ .. فى سن الستين؟
يبدو أن الرجل يريد من زوجته أن تكون تابعاُ له بلا أي شخصية ..
كده يا عمر هنت عليك؟!!


قــال عمــر:
كده يا سارة هنت عليكي؟!!
لم تفكر أن تتصل بي ولا مرّة حتى ولو من باب الإطمئنان عليّ .. أنا الذى عوّدتها على هذا الأسلوب .. في كلّ مرة نختلف أبادر أنا بمصالحتها حتى لو كانت هي المخطئة .. أنا بجد دلـّعتها كتير وممكن تظن إنها متحكمة فيّ بهذا الأسلوب أو أن شخصيتي ضعيفة .. لا أنا مش ح أسأل عليها المرة دي، مع إني ح اتجنن وأسمع صوتها .. بس هيّ لازم تسمع كلامي وتطيعني بلا نقاش!! .. وبرضه مش ح اتصل ..
قــالت ســارة:درجة حرارتي إرتفعت من الإنفلونزا وأشعر بصداع رهيب ألزمني الفراش .. يبدو أن هذا مرض نفسي زي ما بيقولوا .. ووجدتها حجة مقنعة كي أبكي براحتي وأتحجّج بالصداع ..
لاحظت أمي أن عمر لا يتصل ولا يأتي منذ أسبوع، فسألتني عن السببن فتحججت بحجج واهية ..
فقالت لي: أسألي عنه إنتي يا سارة .. الراجل بيحب دائماً أن يشعر باهتمام كبير مثل الطفل تماماً .. فرفضت بشدة .. ففهمتْ أن هناك مشكلة، ولم تلح عليّ في معرفة الأسباب .. وخرجت من غرفتي وتركتني أنام .. وبعد قليل سمعت صوتها يتحدث في التليفون مع حماتي العزيزة، وتجتهد أن تجعل الحديث عادياً جداً، وختمته بخبر هام جداً من أجله كان كل هذا الاتصال وهو: أن سارة عيانة جداً جداً .. ونايمة ياعيني في السرير درجة حرارتها 60 ..
تابعت الحديث وابتسمت من حنيّة أمي ورقّتها .. تريد أن تصالحنا أنا وعمر بدون أن تتطفل أو تتدخّل .. يا حبيبتى يا ماما، بس لو عمر ما اتصلش برضه بعد ما يعرف إنى تعبانة، يبقى.....
معقول؟ معقول يا عمر؟!!
قــال عمــر:
سارة تعبانة؟ يا حبيبتى يا سارة؟
علشان كده ما اتصلتش بيّ .. وأنا ظلمتها ..
لازم أروح لها حالاً .. أهو المرض جه حجة كويسة علشان أروح بسبب مقنع، أصلي خلاص بجد مش قادر على البعد والخصام الرهيب ده ..

قــالت ســارة:
"كده يا عمر ولا حتى رسالة؟"
قلتها لنفسي وأنا لا أنزل عيني من على الموبيل، وكأنني اخاف لو أبعدت عينى عنه لن أسمعه لو رن ..
منتظرة إتصال عمر الذى لا يأتي .. يبدو أنـّه فعلاً قاسي ويرغمني بكل الطرق أن أتنازل عن كل شىء حتى يضغط عليّ وأنا مريضة .. لا يمكن أكلمه بعد اليوم .. ولا أعتقد أنـّني سأكمل الخطوبة أصلاً .. بجد مش عاوزاه و.... صوت ماما يرن في أذني: عمر جه يا سارة ..


قــال عمــر:
نسيتُ كل خلافي مع سارة وزعلي منها عندما رأيتها وهي متعبة محمرّة العينين مرهقة كأنها لم تنم من سنين وهتفت بها في قلق كبير أول ما رأيتها: ألف سلامة عليكي .. إن شا الله أنا وإنتي لأ ..
ردّت عليّ: بعد الشر عنك يا عمر، أنا الحمد لله بخير ..
همستُ بالكلمات فى صوت خفيض: أول ما عرفت إنـّك تعبانة جيت جري .. خلي بالك من نفسك يا سارة، إنتي دلوقتي مش بتاعتك لوحدك .. لا بتاعتي أنا كمان ..
سارة: ........!؟
أنا: انتي زعلانة مني؟
سارة: ........!؟
أنا: خلاص بقى حقك عليّ .. أنا فعلاً أخدت الموضوع بعصبية شوية، بس أنا خايف عليكي مش أكتر ..
سارة: كان ممكن نتناقش فى الموضوع بهدوء ومن غير ما حد يفرض سيطرته ولا يحاول يلغي شخصية الطرف التاني ..
أنا: طيب لو قلت لك علشان خاطري فكري في موضوع الشغل ده تاني .. هتقولي إيه؟
سارة: أقول خاطرك غالي عليّ جداً .. وإني بالأسلوب ده فعلا ممكن أفكر في حل وسط .. مثلاً إني بعد الزواج أدور على شغل مواعيده بدري عن كده .. في حضانة مثلاً .. علشان البيت والبيبي .. موافق؟
أنا: موافق جداً .. و ح نسميه إيه؟
سارة: مين؟
أنا: البيبي؟
سارة: ........!؟


قـالت ســارة:
الأيام تمر سريعة جداً، لا أصدق أن مر على خطوبتنا 4 أشهر أنا وعمر، وخاصة عندما بدأنا في المأساة المسماة جهاز العروسة .. أو "الشوار" زي ما فيه ناس بيسموه .. وكلا الإسمين إسم على مسمى .. فسموه جهاز لأنه بيجهز على كل طاقتك المادية والجسدية والمعنوية .. والشوار لأنك بتدخلي فى مشاورات وخناقات رهيبة بتنتهي غالباً بحروب ..
لا أدري لماذا كل هذه التعقيدات التي يضعونها في طريق تجهيز عش الزوجية، وخاصة مستلزمات العروسة المسماة ظلماً وافتراءاً: الرفايع .. على إعتبار إنها أشياء بسيطة لا تذكر من رفعها!! وهي في الأصل تقايل مش رفايع..!!
بجد العروسة مطلوب منها جبال من الأشياء التي أكاد أجزم أن ربعها فقط الذي يستخدم فى الواقع، والباقي يرص فقط في النيش والدواليب لزوم المنظرة فقط ..
الآن فقط عرفت لماذا كان أبي وأمي يصرّون أن أدّخر نصف مرتبي لجهازي .. قال وأنا كنت زعلانة .. ياريتهم إدخروه كله علشان المليون طلب اللي ورايا ..
(ملاحظة من أدمن البيج: هذا في مصر، أما في بلدي فلا يطلب من العروس تجهيز أي شيء، فالعريس مطالب بكلّ شيء بدءاً من كأس الماء وانتهاءاً بثلاجة المطبخ، فعندنا فعلاً نسميه "إجهاز" على طاقة العريس المادية والجسدية والمعنوية بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى (*~*))


قــال عمــر:يا بخت العروسة !!! إيه الظلم الرهيب اللى واقع على العريس ده؟ مطلوب منه يشترى أو يؤجر شقة ويجهزها على الاقل 3 غرف، ده غير الأجهزة الكهربائية والفرح والشبكة... الخ الخ الخ... ليه ده كله؟
ما أنا كنت سلطان زماني .. والعروسة تجيب شوية رفايع وتقول أنها جهّزت؟!! والله حرام ..
سارة رفضت رفض تام أن نسكن مع أبي وأمي، وبصراحة معاها حق .. كيف نشعر أنا وهي أن لنا مملكتنا المستقلة وعشّنا الدافيء؟!
لكن الشقق الإيجار الجديد إيجارها نااااااااااار .. والتمليك طبعا من عاشر المستحيلات..!!! .. ربنا يستر ونلاقي شقة إيجارها معقول وتكون مناسبة ..
الحمد لله إن سارة ما وافقتش على ترك الشغل، كان زمانا كل أول شهر وافقين على باب الحسين أو السيدة .. طبعا مفهوم بنعمل إيه!!


قـالت ســارة:
إيه لزوم إن الواحد يجيب من كل حاجة نسختين؛ واحد للاستعمال والتانية منظرة؟!!
يعنى طقم صيني للإستعمال وسرفيس ماركة غالية جداً يبقى محنط في النيش؟!! ومعالق للإستعمال وأخرى في حقيبة دبلوماسية براقة سعرها فلكي!! هددتني أمى لو لمستها ستبلغ عني البوليس.!!!
وأغلب الظن أن الحاجات دي سأستعملها لما خطيب بنتي كمان 30 سنة ييجي يزورنا!! .. ده غير ألف طقم مثل طقم للشربات، وطقم للتورتة، وآخر للكاكاو، وآخر للآيس كريم، وآخر للخشاف .. مش عارفة خشاف إيه ده؟
مش ممكن المنظرة دى كلها .. ويقولوا البنات بيعنّسوا ليه؟ أكيد من قائمة المتفجرات التي تنفجر فى وجة أي اثنين بيفكروا مجرد تفكير فى الإرتباط الحلال .. رغم إن أمي أخبرتني أنها فى زواجها كانت لا تملك أيّاً من الاجهزة الكهربائية غير البوتجاز ومن عملها هي، وأبي أحضروا الغسالة العادية ثم الثلاجة، ولم يفكروا في التليفزيون إلا بعد سنين، رغم أنهما هما الإثنين من عائلات محترمة، ولكن كانت النظرة للزواج عملية و بسيطة، ولا وجة للمقارنات الفارغة بين أي بيت والآخر .. وأنا رأيي عندما يبني الإثنين عشـّهما سيكون من المستحيل أن يفرّطوا فيه أبداً .. لكن الآن نرى حالات طلاق بعد شهور، لأن العروسين وجدوا منزلاً جاهزاً من كل شىء، حتى التكييف والدش، ولم يتعبوا فيه لحظة .. فلماذا يتحملوا كي يظل هذا المنزل قائماً؟؟


قــال عمــر:
ياااااسلااااااام .. معارض الموبيليا في مصر معمولة علشان العريس الّلي في الخمسين ربيعاً .. الحجرة الواحدة المعقولة محتاجة إني أوفر مرتبي لمدة عشر شهور متواصلة على الأقل بدون أكل ولا شرب ولو أمكن بدون ما أنام .. لا حل إذن إلا ان ننفذ الحجرات عند نجار شاطر، وبالطبع أبي هو من سيدفع .. طيب ومن أهله لا يستطيعون مساعدته كيف يتزوج؟ .. وكيف يقي نفسه من الوقوع فى الخطأ وفي دائرة الحرام؟ معادلة مستحيلة الحل، وتزداد تعقيداً بطلبات الأهل المغالى فيها ..
ورغم إني مهندس وخريج إحدى كليات القمة وأعمل عشر ساعات يومياً ومع ذلك لا أستطيع تزويج نفسي .. واضح أن زماننا هذا ليس لنا
..

قـالت ســارة:
لا يمكن أشتري مفرش للسرير ليوم الزفاف بـ700 جنيه من أجل يوم واحد، الناس يتفرجوا عليه وخلاص يترمي ..!!!
بجد ربنا يحاسبنا على هذا التبذير وح نُسأل عليه يوم القيامة .. ولأول مرة أنتصر فى معركتي مع أمي وأصررت على عدم شرائه واستبداله بمفرش بسيط جداً بمائة وخمسين جنيه فقط .. ولم أستجب لتهديدات أمي أن حماتي لن يفوتها هذا و... و... و... فلتقل ما تريد، هذا منزلي أنا وليس أي أحد، ولو تركت نفسى خائفة من تعليقات كل الناس لن أتزوج إلا بعد أن أبلغ من العمر أرذله!! .. وبرضه لن أرضي أحد ..
قارنت بين مجلة نسائية قديمة إشتريتها من سور الأزبكية يرجع تاريخها لأواخر الستينات زمن تحقيق الأحلام، وبين مجلة حديثة نسائية برضه .. وجدت في القديمة باب كامل إسمه المنزل السعيد، وكله أفكار عملية رائعة عن فرش المنزل وتجميله بأبسط التكاليف، وكيفيه الإستغناء عن أشياء كثيرة لا لزوم لها .. وبجد الصور في غاية الرقة والعملية والبساطة .. والمجلة الحديثة تتحدث عن الفورفورجيه في غرفة النوم .. وكيفية تلميع الباركية .. ومزايا التكييف السبليت عن الشباك في منزل العروسين .. يبدو أنهم يتحدثون عن عرائس من القمر وعرسان من المريخ ..


يـوم الـزفـاف

وأخيراً جاء اليوم المنتظر .. اليوم الذي تتوقف فيه عقارب الساعة وتبدأ دورة جديدة غامضة .. اليوم الذي تصمت فيه الكلمات وتتحدث القلوب وتتوحد .. اليوم الذي يشهد فيه الله وهو خير شاهداً على ارتباط شابين رباطاً وثيقاً وميثاقاً غليظاً كما أسماه القرآن ..
يوم الزفاف؛ كل ما كان محرماً يصبح حلالاً بكلمة الله .. كل ما كان مجهولاً غامضاً يصبح سهل المنال .. يوم تتغير وجوه الأحبة ونفارق وجوهاً عاشرناها سنوات طوال، ونعشق وجوهاً أخرى ونسكن منازل جديدة غامضة، لا نعرف ماذا ينتظرنا بها السعادة أم الشقاء ..
الفتاة التى طالما خجلت من وجود أخيها أو أبيها معها في منزلها تصبح زوجة وأنثى مكتملة الانوثة، لها رجل لا تخجل معه من شيء .. تشاركه أفراحه .. وأحزانه .. وكلماته .. وغضبه .. وحنانه .. ومشاعره .. وتهدهده كطفلها البكر .. وتربت على كتفه اذا غضب .. ويلقي على صدرها كل همومه واسراره .. ومع هذه الأسرار والأحلام ينمو البيت الصغير وتكبر جدرانه وتمتد جذوره في أرض الواقع، ليصبح هذا البيت القلعة الحصينة التي يرفض الزوجان المساس بها من أي غريب .. ويصبح البيت الجديد أحب مكان على الأرض يأوي الحبيبين .. أفكار كثيرة تدور اليوم في عقل العروسين سارة وعمر بلا تفرقة اليوم، لأنهما اصبحا كياناً واحداً ..

سارة جالسة تضيء جمالاً بفستانها الأبيض الملائكي الذي يحمل كل أسرار العذارى، وغموض الأنثى ودلالها .. وعمر المكتمل الأناقة فى بدلته السوداء والذي يشعر باكتمال رجولته لأنه أخيراً سيكتمل وجوده فى هذا العالم باقترانه بنصف روحه وأنثى حياته سارة .. وقلوب الجميع خاشعة من فرط السعادة والدعاء لله أن يكلل هذا الإرتباط ببركته ورضاه سبحانه وتعالى .. وآذان الجميع متعلقة بشفاة المأذون الذي يتلو آيات المودة والرحمة ويقول خطبة الزواج ويتوقف عند آية: { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا}، ليوصي بها عمر أن الرجل يأخذ زوجته أميرة من منزل أهلها ويعقد معهم ميثاقاً غليظاً بألا يجعلها أسيرة فى منزله .. فلا ينسى هذا العهد أبداً ويوصيه بأخلاق الرسول مع زوجاته .. ثم يوصي سارة أن تجعل زوجها قرّة عينها ووطنها الذي لا ترضى عنه بديلاً .. وتلمع العيون سعادة وخشوعا عندما يعلن المأذون أنهما الآن زوجين أمام الله وأمام العالم ..
وتبكي سارة، فيقترب منها عمر ويلمس يدها لأول مرّة ويقبّلها ويعدها ألا تبكي أبداً مادام هو حياً على هذه الارض .. فتبتسم وترتعش من لمسة يد زوجها الحبيب وتقول: فلنعقد الآن قراننا بنفسنا .. وتهمس له: زوّجتك نفسي على سنة الله ورسوله، وعلى مذهب الامام ابي حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا .. فيهمس لها: وأنا قبلت زواجك يا زوجتي وحبيبتي وسكني وداري وجنّتي .. وقرّة قلبي ..


تمـّـت بحمد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم البتول
مشرفة
مشرفة
مريم البتول


انثى الدولة : عودة يوميات عمر وسارة 3dflag23
العمر : 34
الاقامة : الاسكندرية
العمل/الترفيه : طالبة جامعية فى مجال الاثار والدراسات اليونانية والرومانية
الحال : مسلمة تخشى الله
عدد المساهمات : 1778
الاوسمة : عودة يوميات عمر وسارة Empty
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
شيخك المفضل : محمد العريفى
نقاط : 1512
السٌّمعَة : 10
احترام المنتدى : عودة يوميات عمر وسارة 111010

عودة يوميات عمر وسارة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عودة يوميات عمر وسارة   عودة يوميات عمر وسارة I_icon_minitimeالثلاثاء 9 مارس - 15:47

عودا حميدا يا هدير
وباذن الله ربنا يسهلك امورك وماتغبيش عنا المنتدى تانى
وجزاكى الله خيرا على انك كملتى اليوميات
جميلة جدااااا ربنا ينفعنا بيها يارب
ويجعله فى ميزان حسناتك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عودة يوميات عمر وسارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات عمر وسارة
» الحلقة التاسعة من يوميات عمر وسارة
» الحلقة العاشرة من يوميات عمر وسارة
» الحلقة الاولي من يوميات عمر وسارة
» الحلقة الثانية من يوميات عمر وسارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديننا حياتنا (بحبك يارب) :: اجتماعيات :: صور من الواقع-
انتقل الى: