حبيبى يا الله حقا ما عبدناك حق عبادتك يقول الله عز وجل فى حديثه القدسى انى والانس والجن فى نبأ عجيب أخلق ويعبد غيرى
أرزق ويشكر سواى , خيرى اليهم نازل .. وشرهم الى صاعد .. أتحبب اليهم بالنعم .. وأنا الغنى عنهم .. ويتبغضون الى بالمعاصى وهم المحتاجون الى
وفى حديث أخر
ما من يوم الا والبحر يستأذن ربه أن يغرق أبن آدم .. والملائكة تستأذن أن تعاجله وتهلكه .. والرب يقول : دعوا عبدى .. فأنا أعلم به , اذ أنشأته من الارض .. ان كان عبدكم فشأنكم به وان كان عبدى فدعوا عبدى لى ..
وعزتى وجلالى .. ان اتانى ليلا قبلته .. وان أتانى نهارا قبلته .. وان تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا وان تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا , وان مشى الى .. هرولت اليه وان استغفرنى غفرت له , وان استقالنى أقلته وان تاب الى تبت عليه
من أعظم منى جودآ وأنا الجواد والكريم ..؟ عبيدى يبيتون يبارزونى بالعظائم .. وأنا أكلؤهم فى مضاجعهم وأحرسهم على فرشهم .. من أقبل تلقيته من بعيد .. ومن ترك لاجلى أعطيته فوق المزيد .. ومن تصرف بحولى وقوتى ألنت له الحديد ومن أراد مرادى أردت ما يريد
أهل ذكرى أهل مجالستى وأهل شكرى أهل زيادتى وأهل طاعتى أهل كرامتى .. وأهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى فان تابوا الى , فانا حبيبهم وان لم يتوبوا فانا طبيبهم : ابتليهم بالمصائب لاطهرهم من المعائب
اخوانى وأعزائى بالله عليكم ماذا استطيع أن أكتب بعد الذى قرأتموه والله أن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة والا ما سقى منها الكافر شربة ماء نعصيه وينتظر توبتنا ويمهلنا ويمهد لنا طريق الهدايه للرجوع اليه وعندما نرجع اليه يكون سعيدا بنا روى أن هناك رجل كافر يظل يدعو الاله الذى يعبده صنمه يا كذا يا كذا يا كذا ثم يدعو ومرة أخطأ بدلا من أن يقول يا صنمى قال يا صمدى فأستجاب له الله عز وجل ثم قالت له الملائكه انه قد اخطا وكان يريد أن يقول يا صنمى فرد عليهم الغفور الرحيم ايوجد صمد غيرى
بالله عليكم ماذا تنتظرون نعصاه ويسترنا وينتظر توبتنا تناسيناك يا الله وهرولنا بالاتجاه الخطا فبدلا من نهرول اليك هرولنا الى الزوال الى الدنيا الفانيه الزائلة شغلتنا أموالنا وأهلونا عن ذكرك وحسن عبادتك ويقال أن أهل الجنه لن يندموا الا على ساعة مرت عليهم ولم يذكروا الله قيها وما بالونا نحن الذى لا نتذكره الا فى وقوعنا فى المصائب ندعوه ونتضرع اليه بان يزيل عنا تلك المحنة وعندها نكون قريبيين منه وعندما تزول كأن شىء لم يكن قال تعالى فى كتابه الكريم وهو اصدق القائلين واذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أوقائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه صدقت يا الله هذا هو حالنا معك نستغفرك ربى ونتوب اليك دعونا نرى ثمرة تفربنا من الله عز وجل حيث اذا تقرب العبد من الله وتمثل لاوامره وابتعد عن نواهيه وذكر الله كثيرا جعله الله عبدا ربانيا يقول للشىء كن فيكون وهذا ليس كلامى بل من عند الله سبحانه وتعالى العبد الربانى هذه ميزه ما بعدها ميزه لا يصل اليها الا الكفؤ الذى يحسن التعامل مع الله عز وجل قال تعالى ما خلقت الانس والجن الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون السببيه هنا واضحة وضوح الشمس خلق العباد للعبادة دعونا نرى الجانب الاخر ليس الانس ولا الجن بل الملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم وهم خاليين من المعاصى منهم ما هو قائم ومنهم ما هو ساجد ويطوفون بالبيت المعمور وهم فى صلواتهم هذه باستمرار دون انقطاع ويوم القيامه يستغفروا ربهم ويقولوا سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك لنا الله ودمتم والى الله الملتقى