يعتبر فطام الطفل خطوة هامة وضرورية للأم والطفل معا. بالرغم مما تسببه هذه العملية من خيبة أمل عاطفية تجعلها تشعر بأنها ستفقد الصلة مع طفلها وتصبح شخصا أقل أهمية بالنسبة له.
وليس هناك سن معين للبدء بفطام الطفل ولكن من المستحسن البدء بالفطام تدريجيا منذ الشهر السابع من العمر وقد يتأخر ذلك حتى بلوغ الطفل عامه الأول.
ومن المستحسن أن يبدأ التدريب على الفطام تدريجيا والإعداد له منذ الشهر الرابع والخامس حيث تعمد الأم لإعطاء الطفل قليلا من الحليب بواسطة الملعقة أو الكوب وتهيئه لتناول الحليب والسوائل الأخرى من الكوب رأسا منذ الشهر السابع أو السادس.
الفطام التدريجي:
منذ الشهر السادس تبدأ الأم باستبدال بعض الوجبات من الرضاعة الثدييه بإعطاء الطفل وجبات بواسطة الملعقة والكوب ويستحسن أن تكون هذه الوجبات مختلطة فتنتهي بالرضاعة الثديية.
ويتم الاستبدال تدريجيا فتبدأ الأم بإسقاط وجبة واحدة في الأسبوع الأول من الفطام ثم يعمد في الأسبوع الثاني إلى إسقاط وجبة ثانية من الرضاعة وكذلك في الأسبوع الذي يليه تسقط وجبة أخرى حتى يتم فطام الطفل بفترة تتراوح بين شهر واثنين.
ولا يهم أي من الوجبات التى يجب إستبدالها أولا ولكن من الطبيعي ترك وجبتي الصباح وما بعد المساء توفيرا للجهد الذي يتطلبه إعداد الوجبة. على أن يتم التبادل بين الوجبات فتكون وجبة يتناولها الطفل بواسطة الرضاعة الثديية ويليها وجبة أخرى مستبدلة على أن يتم إنهاء الوجبه المستبدلة بقليل من الرضاعة الثديية.
الفطام الفجائي:
يتم هذا الفطام بعد استشارة الطبيب الذي يقرر ذلك ويعود سبب هذا النوع من الفطام عادة لسبب طاريء كسفر الأم مثلا أو لإصابتها بمرض يمنعها من متابعة إرضاع طفلها.
وسوف يسبب هذا الفطام إزعاجا بسبب امتلاء الثديين بالحليب وانتفاخهما واحتقانهما.
وللتغلب على هذه المشكلة بواسطة التدليك وإراحة الثديين بضخ الحليب أو بتناول دواء يصفه الطبيب.
أما بالنسبة للطفل فيمكن إعطاؤة أغذية وألبان جاهزة متوفرة في الأسواق أو إعطائه لبنا مخففا بالماء بمعدل يبلغ ضعف كمية الحليب وشراب الذرة وفيتامين A وD. على أن تبلغ الوجبات من 4-6 وجبات يوميا.