ملخص درس فقه تلاوته القران ************************والدرس سيتحدث فيه الشيخ ولكن على هيئه 30 سؤال او مسأله والله المستعانونبدأ بتلاوة القرآن
حثنا الله جل وعلا على تلاوة القرآن وتدبره فقال جل وعلا { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [ المزّمِّل/4]
وقال سبحانه وتعالى :{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } [ النساء/82]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري خيركم من تعلم القرآن وعلمه
وفي الصحيحين " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه له أجران أجر القراءة وأجر التعتعة"
إلى غير هذا من الأحاديث المعروفة في فضل هذه العبادة الميمونة
ونشرع في الأسئلة:
1- ما هي شروط قبول هذه العبادة؟
الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته لأنه إذا لم يبتغ بذلك وجه الله تعالى فعمله مردود،وفي الحديث الذي في صحيح مسلم وما أشده على النفوس
إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت ليقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار .
ومحل الشاهد في هذا الثاني :ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
فالشرط الأول أن يتحرى الإخلاص، حينما تمسك بالمصحف لتقرأ فلتحتسب النية،لماذا تقرأ؟
*لأزداد به رفعة
*ليزداد به رصيدي الإيماني
*لأستشفي به
*من سره أن يحبه الله ورسوله فلينظر في المصحف
المسألة الثانية : لزوم العمل بالقرآن
***************** :
فلم ينزل القرآن ليقرأ ويتبرك به وفقط بل ليعمل به والوقوف عند نهية وإقامة أوامره وتحري حلاله وحرامه وإقامة حدوده وحروفه ،فالإنسان يقرأ ليعمل ونستشهد في هذه المسألة بالحديث الطويل في البخاري من رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه
فانطلقت معهما فإذا رجل مستلق على قفاه ورجل قائم بيده فهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه فيتدهده الحجر فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان فيصنع مثل ذلك فقلت ما هذا قالا انطلق ; فانطلقت معهما
بعد أن رماه بالحجر واوجعه حتى تفطرت رأسه يلتئم الرأس فيرميه به مرة أخرى وهكذا
ثم بعد ذلك فسر للنبي صلى الله عليه وسلم فقيل له كما في الحديث
وأما الرجل الذي رأيت مستلقيا على قفاه فرجل آتاه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة
فيجب العمل بما في القرآن
المسألة الثالثة :عاهده
******************
:إن لم يتعاهده بالاستذكار فإن حفظه يتعرض للنسيان فإن القرآن يتفلت من الصدور وقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت
(متفق عليه)
ومن حديث أبي موسى:
تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها[size=21] .
[/size]
فإن لم تتعهد القرآن ستنساه، ونحتاج هنا أن نجيب على تساؤل
ما حكم من حفظ القرآن أو شيئا منه ثم نسيه؟
قالت اللجنة الدائمة:
فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ، ولا أن يفرط في تعاهده ، بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه ورداً يوميّاً يساعده على ضبطه ، ويحول دون نسيانه ؛ رجاء الأجر ، والاستفادة من أحكامه ، عقيدة ، وعملاً ، ولكن مَن حفظ شيئاً مِن القرآن ثم نسيه عن شغل ، أو غفلة : ليس بآثم ، وما ورد من الوعيد في نسيان ما قد حفظ : لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والمقصود بالوعيد لمن نسي ما حفظه حديث
عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها
فهو ضعيف لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
لكن إذا فرط إنسان في هذا الكنز الثمين فهذا من أمارات اللعن ألم يقل أهل العلم والفضل
الناس ثلاثة:
إما أن يكون يومه افضل من أمسه فهذا الذي تنزلت عليه رحمة الرحمن
أو أن يكون يوماه مستويان وهذا هو المغبون
أو يكون أمسه افضل من يومه وهذا هو الملعون
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:[size=16] لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار [/size]
المسأله الرابعةكيف نتعاهد القرآن حتى لا ننساه
*****************
ففي حديث عثمان بن أبي العاص شكوت إلى النبي تفلت القرآن ،ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على صدره ثلاثا وهو يقول ياشيطان اخرج من صدر عثمان
فالوصية الأولى :1-{ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ } [ الكهف/63]:
كثرة الإستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان والتحصينات الإيمانية والأذكار لاسيما الذكر الذي ينبغي أن يكون ديدن كل ملتزم
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لتكون حرزا له من الشيطان
وأما ما ورد من ذكر دعاء مخصوص لحفظ القرآن فلا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو منكر
فإذا أراد الإنسان أن يدعو فليدع بم شاء دون أن ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
الوصية الثانية: أن يتعاهده بالليل والنهار
قال صلى الله عليه وسلم
[size=25]وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه (رواه مسلم)
[/size]
يتبع إن شاء الله
وجزا الله مفرغ هذه المحاضرة خيرا