هل تعتقد أن المعلم يقوم بدور التربية؟
هنالك كلمة تعتبر مرادفة لكلمة "معلم" بمفاهيمنا العلمية والتربوية
، ألا وهي كلمة "مربي"
لأن دور المعلم لا يقتصر على التعليم بل إنه مربي الأجيال الصاعدة
. في الماضي كان المعلم يحظى بمكانة اجتماعية مرموقة وصلت إلى درجة تشبيهه بالرسل من قبل أمير الشعراء أحمد شوقي
"قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا".
وكان الوالد إذا أرسل ابنه للتعليم في الكتّاب كان يوصي المعلم
بأن يقسو على ابنه ليكون رجلا في المستقبل،
بل أكثر من ذلك كان الوالد يقول للمعلم "لكم اللحم ولنا العظم"
بمعنى أن يهبه ابنه جسدا ودما ولحما.
ما الذي تغير في أيامنا هذه؟
لماذا هبطت مكانة المعلم إلى الحضيض على الرغم من الدور المقدس الذي ما زالت تؤديه هذه الشخصية في تعليم وتثقيف الطلاب.
أين اختفت صفة التربية وكيف انتزعت من المعلم فالوالد لا يمكن له أن يلعب دور المربي دون مساعدة الزوجة والمعلم على حد سواء،
وكيف تحول هذا الوالد إلى المدافع، لا بل البلطجي لدى ابنه عديم التربية؟
كل هذه الأسئلة تجعلنا نقف حائرين أمام هذا التحول.
" هذا الأسبوع نطرح قضية مكانة المعلم،
هل تعتقد أنه لا زال يحتفظ بدوره التربوي أم انه تجرّد أو جرّد منه،
وما تأثير القوانين التي تمنع الضرب في المدارس على هذا الدور الذي يؤديه المعلم؟