وفى أنفسكم أفلا تبصرون وفى السماء رزقكم وما توعدون آيات الله ومعجزاته الكونية المحيطة بنا وعلى مرأى من أبصارنا دليل واضح على أن للكون خالق فوق الوصف يعجز أى مفكر مهما وصلت منزلته وقدرته العقلية أن يتدبرها والا قد يقع فى الخطأ بالحاده والعياذ بالله والله جل شأنه وتعاظمت أسماؤه أدرى بعباده وطلب منهم أن ينظروا الى أنفسهم ليتفكروا معجزته فى خلق البشر وقدرته على أحياء العظام وهى رميم مطلع علينا ويرانى والله لا نحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك عالى فوق العلا فرض صمد لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار فالق الحب والنوى الرزاق خزائنه مملوءه ولكن يرزق بمقدار - لو بسط الله الرزق للناس لبغوا فى الارض - سبحانك ربى أدرى بعباده وهناك قصص كثيرة فى ذلك الشأن واشهرها قصة قارون حيث تناوله القرأن الكريم بكل روعة واقتدار حيث أن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وقد رزقه الله سبحانه وتعالى رزقا ما بعده رزق وكان الاولى منه أن يشكر الله على تلك النعمه التى أنعم الله بها عليه حيث قال ولان شكرتم لازيدنكم ولكنه قابلها باجحاف ونكران لهذه النعم بل وصل نكرانه الى الكفر قائلا انما اوتيتها على علم عندى وصل ثراؤه الفاحش لدرجة أن مفاتيح خزائنه لا يستطيع اولى القوة من الرجال على حملها قائلا ما أن مفاتحه لتنوء به اولى القوة ماذا كان مصيره أن خسف الله به وبداره الارض بالله عليكم لو تاملنا فى هذه القصه القرأنيه الجميله ما الاجدر بنا أن نفعله لماذا يقابل كرم الله جحودنا لماذا لم نشكر الله على نعمائه التى أنعم الله بها علينا من نعمة الصحة والبصر والسمع وغيره وغيره قال الله سبحانه وتعالى فى حديثه القدسى خيرى اليهم نازل وشرهم الى صاعد وأيضا قال فى كتابه الكريم وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد أن يطعمون وهناك ايضا قصة قرأنيه أخرى نريد أن نتناولها سويا - واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كاتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا وكان له ثمر - تبارك الله يا لروعة هذه النعم التى انعم الله بها عليه رزقه بحديقتين وجعل بينهما نهرا وكلا الحديقتين كانت مملوءه بخيرات الله من جميع أنواع الخيرات والفواكه دعونا نرى ماذا كان فى المقابل ما كان يجب عليه فعله وكان من الاجدر أن يشكر الله على هذه النعم ماذا فعل دعونا نرى جعل يتفاخر أمام جاره بكثرة أولاده وخيراته التى رزق بها بل ووصل تفاخره وتعاظمه الى الكفر قائلا ما أظن ان تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولان رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا - هل هذا هو الرد الذى يجب أن يكون وهل هذا هو الشكر على الجميل والنعم هل ضمن من الله أن يحفظها له هل لديه علم الغيب وما يعلم الغيب الا الله كفر بكل شىء كفر بنعمة الله وأصبح لديه قناعة أن لا محال من أن يؤثر على جنته أى شىء كفر بالساعة وزاد كفره متفاخرا بأن حديقته هذه أعظم من جنان الجنه هل أمن مكر الله هل شكر الله على نعمائه ما كان مصيره أن خسف الله بها وجعلها جرداء سبحانك ربى جل شأنك بيدك مقاليد كل شىء الرزاق كلنا متساويين فى الرزق لو افترضنا أن الرزق عبارة عن أربع نقاط الاولى هى الصحة والثانية هى الزوجه الصالحه والثالثة هى الاولاد الصالحين والرابعه هى المال كلنا سواسيه فى النقاط ومتفاوتين ومختلفين فى نسب توزيعها فربما واحد لديه نقطة الصحة ولديه الزوجه الصالحة والاولاد الصالحين وقليل من المال واخرين لديهم المال بكثره وليست لديهم الصحه ولا الزوجه الصالحه ولا الاولاد الصالحين الارزاق متساويه لكن هناك تفاوت بيننا وأختلاف وشكر العبد لربه على هذه النعم هى من أعظم ما يكون من العبد ردا على الاحسان الذى وهبه له الخالق والى الان ما نقع فى الاخطاء فى احاديثنا اليوميه العفوائيه وتحسبوه هينا وهو عند الله عظيم كقولنا يدى الحلق الى بلا ودان هذا مثل خاطأ خاطأ وحرام من الذى يعطى ألا يعلم كيف يوزع كلا والف البته الله الذى يعطى ويعلم جيدا لمن يعطى وعادل فى توزيعه وايضا قال الله سبحانه وتعالى والله لاعطين قليل الحيله ليعجب ذوى الحيله سبحانك ربى خالق كل شىء بيدك الخير لك الحمد ولك الشكر على نعمائك بيدك تصير الامور واليك المنتهى والملتقى يا نور السماوات والارض ياذا الجلال والاكرام اعفو عنا وأغفر لنا وارحمنا ولا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا لابد للمرأ أن يكون له تأملات فيمن حوله وهذه هى تأملاتى غفر الله لى ولكم