قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها أو من قلة يا رسول الله؟ لا من كثرتكم ولكن كثرة الغثاء كما
قال ايضا سيأتى زمان على أمتى القابض فيه على دينه كالقابض على جمرة من نار - هذه حقائق قد أخبرنا بها سيد الانام الهادى البشير المبعوث رحمة
للعالمين لما قد سيؤل اليه الحال حالنا نحن المسلمين من بعده وما اسوأه من حال وما اهونه انقلبت الموازين وعم الفساد وضاعت الاخلاق وضاعت
الامانات لاننا ضيعنا ديننا وأضعنا وتناسينا أخلاقنا الاسلامية التى كان يجب ان نتحلى بها فكتابنا الكريم القران الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
لم يدعوا لنا مجالا الا وضحوه - تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى - فنجدأننا نتمسك بصغائر الامور ونتباحثها وكأنها لم ترد لا فى الكتاب ولا السنه النبويه الشريفه ودعونا نتطرق لموضوع شغل الناس فى السابق ولم يرد عليه احد وهو امامة المراه للمسلمين فى الصلاه وهذا حدث بالفعل على ما اعتقد بامريكا وثارت الدنيا ولم يتوصلوا الى الامر القاطع بل كل من تحدث فى هذا الموضوع وللاسف كانوا شيوخ مشهورين قالوا لا ضير فى
ذلك حيث أن هذا الموضوع لم يذكر فى القران ولم تتناوله السنه النبوية الشريفه وهذا ما نسميه بالجهل الدينى لشيوخنا الذين يعتقدون ان السنة النبويه هى
عبارة عن الاحاديث الشريفه فقط وتجاهلوا افعال رسول الله صلى الله عليه وسلم فكل افعاله سنه وعندما نظم صلاة الجماعة ابتدأ بالرجال ثم الاطفال ثم النساء
حيث جعل المراه فى الصفوف الاخيرة هذا ما يجب ان نعيه ونفهمه من رسول الله والذى يدل على انه لا يجوز ان تأم المسلمين فى الصلاه وكان مما قالوه وبرروه أن المراه تكون بجوار الرجل أو امامه حين صلاتها بالمسجد الحرام هذا موضوع اخر يختلف تماما عن امامتها للمسلمين فلا مجال للمصلى وهو
بيت الله الحرام ان ينظر لامراة امامه او بجانبه فقدسية المكان ورهبتها لا تهيأ للفرد أن يتلاعب بأفكاره فى ذلك الوقت الى جانب الامور الدنيويه الاخرى
التى تناسيناها فلا يجب ان يعتدى المسلم على اخيه المسلم باليد ولا بالقذف فمن رفع على أخيه حديده لعنته الملائكة حتى يدعها ومن رفع علينا السلاح فليس
منا تناسينا حقوق الجار علينا ونحن احسن ناس تقول ولا تفعل نقول النبى وصى على سابع جار ونحن ننظر الى حرمات جارنا -ما من ذنب اشد من الشرك من النطفة الحرام فى رحم امراة وأكبر الكبائر الزنا بحليلة الجار تناسينا اخلاقنا الدينية التى تحسنا على عدم الغل والحسد ونجد أننا نحقد على أقرب الناس لنا
غير مكترثين بعواقب الامور فالحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب تناسينا اننا لابد ان نكون لينين فى تعاملاتنا مع بعض غير متشددين فأصبحنا غلاظ القلوب مع بعض وتناسينا انه حرمت النار على كل هين لين سهل كثرت بيننا الفتن والجرائم والتى لم نسمع بها فى السابق كل هذا لاننا فرطنا فى ديننا
وفرطنا فى جنب الله ضاعت الامانات ولو يعلم حامل الامانه مقدرتها ما ضيعها ابدا - انا عرضنا الامانات على السماوات والارض فابين ان يحملنها واشفقنا منها وحملها الانسان أنه كان ظلوما جهولا - تناسينا وضاع الصدق بيننا ولم نعلم ان الصدق منجاة يوم القيامه حتى التاجر الصدوق لقليل ما تجده تجده يعرض بضاعته المعيبه دون ان يطلع الناس على عيوبها هذه ليست من تعاليم ديننا الحنيف وهذه هى امانه البيع والشراء كل شىء ضاع من بين ايدينا ولابد
لنا من وقفه ونقطة انطلاق وتحول لماذا لا نبدأ لماذا لا نغير من انفسنا - ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم - بالله عليكم العمر لحظه لا اقصد اسم الفيلم المشهور بل أننا لا ندرى موعدنا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ولم ينفعنا الا عملنا دعونا ننطلق من الان لاصلاح ذات بيننا دعونا نرى اسلامنا بوجهته المضيئة دعونا نتأخى فى الله فالله لن يضيعنا دعونا نتناسى دنيانا الزائلة ونبحث عن محيانا وحياتنا ما بعد الموت اصبح شغلنا الشاغل ان نلهث وراء قوت يومنا ونتفرغ بالدعاء على رؤسائنا - قال الله عز وجل فى حديثه القدسى لا تشغلوا انفسكم بالدعاء على الملوك بل بالدعاء لملك الملوك وأخيرا وليس اخرا نتمنى أن تكون هذه النقطة هى نقطة تحول وانطلاق الى الافضل لديننا ودنيانا حيث ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت ايدى الناس واعظكم واعظ نفسى أن تكون نقطة التحول والانطلاقة الى نصرة الاسلام والمسلمين والتحلى بتعاليمنا واخلاقنا الاسلامية دمتم والى الله الملتقى