روى أن عبدالله بن المبارك الصحابى الجليل كان يجاهد ويغزو عاما ويحج لبيت الله عاما ففى احدى السنوات التى أراد أن يحج فيها بعدما نوى لاداء الفريضة وأعد عدته وجد امرأة تدخل مغارة وتصعد كوما من القمامة وتلتقط دجاجة ميتة وتأخذها
استوقفها وذكرها بالاية :. انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله
فأجابته مكمله للاية :. فمن أضطر غير باغ ولا عاد فلا أثم عليه ان الله غفور رحيم
فلم علم واستشعر أنها مضطرة لتفعل ذلك لتطعم بها اولادها الجوعى أعطاها كل الاموال التى يدخرها للذهاب الى بيت الله ليحج وفكر أن يلزم داره طوال فترة الحج حتى لا يسأله الناس عن عدم ذهابه للحج لان أهل بلدته كانوا يعلمون أنه ذاهب للحج هذا العام فلم يريد أن يكذب عليهم ولا يريد أن يخبر أحدا بهذه الصنيعه التى ابتغى وجه الله فيها حتى لا يضيع ثوابها وبالفعل مكث فى بيته حتى انتهى موسم الحج وعلم بعودة الحجاج
فخرج من بيته وهو فى طرقات بلدته وكلما مر على جماعة من الناس سمعهم يقولون جزى الله بن المبارك عنا خير الجزاء ما من موقف علم الا وكان فينا خطيبا وتعجب من ذلك ولم يعقب وذهب مسرعا ورجع لبيته ثم نام وجاءه هاتف فى المنام وأخبره بأن الله قد ارسل ملاك على شاكلته
ليحج عنه وأن الله قد احتسب لكل حاج حجة واحدة واحتسب لك سبعون حجه
سبحانك ربى من أبتغى وجه الله دون رياء أو نفاق ماذا سيأخذ من العلى المتعال من الرزاق ذو القوة المتين فعال لما يريد سيأخذ العديد والعديد من أكرم الكرماء ومن أجودهم الله سبحانه وتعالى
دمتم والى الله الملتقى