السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعزاء
الروتين يأخذ من حياتنا الكثير والكثير ويتمثل بالنسبة الينا فى صور متعددة فحياتنا اليومية أنما هى روتين يومى متكرر نصحى من النوم نفطر ثم نلبس نروح للمدرسة أو الكلية لو كنا بندرس أو نذهب للعمل ثم نرجع نأكل ثم ننام شوية ثم نستيقظ اما نخرج فى صحبة أصدقاء لنا أو لزيارة أقاربنا أو لمشاهدة التليفزيون وطبعا الى جانب الصلاة فى وقتها فأنا لم أذكرها لانها أمر طبيعى واجب أداؤه
هكذا يومنا يمر علينا دون أن تكون منه استفادة أو منفعة يوم يمر من عمرنا ويتناقص به عمرنا دون أن نشعر أيام ثم شهور ثم سنوات وفى النهاية المحصلة صفر ماذا اكتسبنا وبماذا أفدنا غيرنا هل قرأنا كتاب ثقافى أو دينى هل حضرنا مجلس أو ندوة دينية أو محاضرة ما
هل كان لنا دور فعال فى حياتنا اليومية فى داخل اطار منزلنا أو مدينتنا أو محافظتنا أو دولتنا بصفة عامة واجمالية هل هل هل لا أدرى هل هذا يتحقق هل أفدنا غيرنا فى أى شىء هل ساعدنا تلميذا حالة اسرته المادية ضعيفة ويحتاج الى مساعدة تعليمية فظروفه لا تسمح بأخذ دروس خصوصية هل قمنا بعمل أى نشاط تطوعى يخدم منطقتنا هل أسهمنا فى نشر أى فكر جديد يخدم مجتمعنا
لا لا ثم لا لا أعتقد ذلك حتى لو كان لنا أو فكرنا فى انشاء مجموعة ما لخدمة البيئة أو لخدمة مدينتنا سنجد العراقيل قد نصبت أمامنا وتحول دون الوصول الى مبتغانا أو مطلبنا وبذلك تكون النهاية الى الروتين اليومى الذى كنا فيه من قبل
وهكذا الحال بالنسبة الى التعامل مع المصالح الحكومية تجد كثرة الاجراءات وكثرة التوقيعات من الموظف ثم من مساعد مديره ثم من مديره ثم من مساعد رئيس المدير ثم من الرئيس ده لو وجدناهم فى نفس اليوم ممكن يكون فى واحد عنده اجازه او عذر ولم يداوم فى عمله وعليه أى صاحب المعاملة عليه الحضور للمصلحة تانى يوم ليكمل الاجراءات التى بدأها يعنى ممكن تتأخر مصالح ناس تأخير كبير بسبب تخلف روتينى مفروض على الناس وليس للموظفين دور فيه بل سلطاتهم هم من وضعوا ذلك النظام أو الروتين
ولقد سمعت أن هناك فى بعض المصالح الحكومية ادارة لتخليص المعاملات بسرعه دون أن يكون هناك روتين
بالله عليكم الادارة ديه بتخلص نفس الاجراءات الى بتخلصها الموظفين الى موجودين فى نفس المبنى يعنى الادارة ديه ادارة أجنبيه ولا ايه
طبعا لا مش ادارة اجنبيه طيب ليه ما غيروش من اجراءات الادارات القديمة لتكفل للناس تخليص معاملاتهم بسرعه بدلا من انشاء هذه الاداره الجديدة والتى شغلها الشاغل هو انهاء وتخليص المعاملات بسرعه الا أن هذه الادارة الاخيره قد اعتراها الروتين من الادارات المجاورة لها واصابتها العدوى بالمرض الروتينى المستفشى بين جنبات مصالحنا الحكومية وهناك فكره لعمل اداره ثالثه لحل المعاملات بدلا من الادارتين السابقتين
يعنى روتين فى روتين ويحضرنى ونحن نتحدث عن الروتين زجل لبيرم التونسى جميل جدا يا ريت تقرؤه واسيبكم مع بيرم
زجل بعنوان * مشكلة الروتين * لبيرم التونسى
فى دى الدوسيهات أشغالك وأشغالى
بقى لها خمسين سنه فى وضعها الحالى
فيها معاش أرمله قالت يا أبو عيالى
وعرضحال شاب بائس من العمل خالى
حاططها صاحبك وبيقول لك وأنا مالى
دا حسنى بيه المدير العام باعتهالى
ولسه عايزالها أمضة مستشار عالى
ولا حتنزل على الارشيف طوالى
أدى النظام الى خارب كل بيت مالى
ومركب الفقر أمثالك أمثالى
علينا أن نقتل الروتين فيما بيننا وأن نعمل عمل نجزى به ولا ندع لعمرنا يمر دون أن يكون لنا بصمة فيمن حولنا
دمتم والى الله الملتقى