ايمان وحيد عضو ذهبى
الدولة : الاقامة : الاسكندرية - مصر العمل/الترفيه : الاهتمام بالانشطة الاجنماعية_ متطوعة في حمعية رسالة الحال : نفسي ادخل الجنة عدد المساهمات : 1038 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 25/02/2009 شيخك المفضل : خالد الجندى نقاط : 1360 السٌّمعَة : 3 احترام المنتدى :
| موضوع: اختلال ميزان الاولويات في الامة الجمعة 25 ديسمبر - 4:24 | |
| اختلال ميزان الأولويات في الأمة | | من نظر إلى حياتا في جوانبها المختلفة - مادية كانت أو معنوية، فكرية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو غيرها - وجد ميزان الأولويات فيها مختلاً كل الاختلال. نجد في كل أقطارنا العربية والإسلامية مفارقات عجيبة: ما يتعلق بالفن والترفيه مُقدَّم أبداً على ما يتعلق بالعلم والتعليم. وفي الأنشطة الشبابية: نجد الاهتمام برياضة الأبدان مُقدَّماً على الاهتمام برياضة العقول، وكأن معنى رعاية الشباب: رعاية الجانب الجسماني فيهم لا غير، فهل الإنسان بجسمه أم بعقله ونفسه؟******** لكننا نرى اليوم: أن الإنسان بجسمه وعضلاته قبل كل شيء. وفي صيف ماضي (سنة 1993) لم يكن لمصر كلها حديث، إلا عن اللاعب الذي ( يُعرَض ) للبيع، وارتفع سعره في سوق المساومة بين الأندية حتى بلغ نحو ثلاثة أرباع المليون من الجنيهات! وليتهم اهتموا بكل أنوع الرياضة، وخصوصاً التي ينتفع بها جماهير الناس في حياتهم اليومية، إنما اهتموا برياضة المنافسات، وبخاصة كرة القدم ، التي يلعب فيها عدة أفراد، وسائر الناس متفرجون!! إن نجوم المجتمع، وألمع الأسماء فيه، ليسوا هم العلماء ولا الأدباء، ولا أهل الفكر أو الدعوة ، بل هم الذين يسمونهم ( الفنانين والفنانات ) ولاعبو الكرة ، وأمثالهم . الصحف والمجلات، والتليفزيونات والإذاعات، لا حديث لها إلا عن هؤلاء وأعمالهم ( وبطولاتهم ) ومغامراتهم وأخبارهم مهما تكن تافهة، أما غيرهم فهم في ظل الظل، بل في أودية الصمت والنسيان. يموت الفنان، فترجّ الأرض لموته، وتمتلئ أنهار الصحف بالحديث عنه. ويموت العالم أو الأديب أو الأستاذ الكبير ، فلا يكاد يحس به أحد! وفي الجانب المالي : تُرصد المبالغ الهائلة ، والأموال الطائلة للرياضة والفن ورعاية الإعلام وحماية أمن الحاكم، الذي يسمونه زوراً ( أمن الدولة ) ولا يستطيع أحد أن يعارض أو يحاسب: لِمَ هذا كله؟ في حين تشكو الجوانب التعليمية والصحية والدينية والخدمات الأساسية، من التقتير عليها، وادعاء العجز والتقشف إذا طلبت بعض ما تريد لتطوير نفسها، ومواكبة عصرها، فالأمر كما قيل: تقتير هنا، وإسراف هناك! على نحو ما قاله ابن المقفع قديماً: ما رأيت إسرافاً إلا وبجانبه حق مضيع! |
********************************************************************* | |
|