طالما عاااااانيت مع صديقاتى ومن اعرفهم على صفحات الشبكة
ان الفت انظارهم الى تتلك القاعدة وهذا التفكير
ورايت من العلماء واخواننا الدعاة ايضا كلام فى هذا
ربما لم يكن ذلك كافيا
ولكن سأظل انشر هذا الفكر حولى قدر استطاعتى فلابد من
ضبط تلك العاطفة الجامحة !!
هذه الرسالة
وهى من رجل اشتهر بين الشباب وعرف باسلوبه الجميل
عانى مما نعانى منه
فمسك اليد المجروحة وحاول علاجها ...
لعل من أبرز السمات التي يمكن ملاحظتها وبقوة في عالمنا الاسلامي ، هو العاطفة
، الجياشة ، والتعامل بحميمية مفرطة مع كل ما يثير إعجابنا
.والتعامل كذلك بشدة وصرامة مع كل ما يتعارض مع ما ربينا عليه وتعلمناه وألفناه
ما إن يستمع أحدنا لشيخ أو داعية ويُعجب به إلا ويصير هذا الشيخ في مرتبة من لا يُنقد
، ولا يجب أن يراه الآخرون إلا من ذات العين المحبة المعجبة
ما إن يتعلق أحدنا بكاتب إلا ويجب أن توضع كتبه في جبين كل مكتبة ، ويرفع اسمه
.ليسكن بين النجوم ، ولا سماح بالمساس به أو نقده أو حتى مخالفته فيما قال ويقول
!.. هذه الآفة أزعم أنها أكثر ما يجذبنا إلى أسفل
إن عدم الانضباط في المشاعر دليل خطير على مراهقة المجتمع ، وعدم تحليه بالنضج
، الذي يؤهله للفصل بين مشاعر الحب والود والاحترام من جهة
.والنقد البناء المنضبط القائم على التناصح والتغافر من جهة أخرى
تعلمت في المنهج الإسلامي أن الحق المطلق غير موجود فيما عدا القرآن الكريم ، وما
.عداه أمور تقبل الأخذ والرد
.تعلمت أن نزن الرجال بالحق ، ولا نزن الحق بالرجال
تعلمت أن كل البشر ـ أقول كلهم ـ غير معصومين ، وأننا يجب ألا نصدر بشأن أحدهم
، حكما نهائيا ، ولا نضعهم في مكانة ما
.بل نحسن الظن فيهم وندعوا لهم بالثبات والتوفيق
الرسول صلى الله عليه وسلم ، يخبرنا أنه لا يجب الاقتداء التام بالشخص الحي ، أو
، إصدار قوانين بأنه قد أؤتي الخير والحق الكامل
.فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة .. مهما كان اسمه أو لقبه أو جماهيريته
، يخبرنا المنهج الإسلامي بأنه يجب الفصل بين القيمة والشخص الذي يدعوا إليها
، بمعنى أن الداعية أو الشيخ لا يجب أن يكون هو الإسلام
.فإذا ما سقط في اختبار من اختبارات الحياة فقد سقط الاسلام
لا .. الإسلام يقول حاول جاهدا أن تتمثل القيمة التي لا تدعوا إليها ، ولا تقع في فخ
، الازدواجية
.كن كما تقول .. هذا بالنسبة للشيخ أو الداعية
أما بالنسبة للمتلقي فيجب أن يأخذ الحق بغض النظر عمن تفوه به ، والفصل الناضج
، بين سلوك البشر وسقطاتهم
.وبين القيم والمبادئ المجردة التي يدعون إليها
.كلنا بشر نصيب ونخطئ .. فلماذا يرفع بعضنا بعضنا إلى مرتبة الملائكة والمعصومين
من حق من قرأ كتاب الشخصية الساحرة أن يتوقع من المؤلف أن يطبق ما يقول ، بيد
..أنه ليس من حقه أن يفترض فيه العصمة الكاملة التامة
...وألا يتعامل معه على أنه النموذج الأفضل للشخصية السوية الجذابة
...فالمؤلف بشر ، له أخطاء وسقطات
نعم من حقنا أن نحاسبه إذا ما وجدنا منه ازدواجية وتعارض مع ما يكتب .. لكن لا
.يجب أن نظن فيه الكمال
ما دعاني لهذا القول هو بعض الرسائل التي تأتيني من كثير من الاخوة والاخوات عبر
.بريدي الاليكتروني ، وهاتفي الجوال
يحزنني ـ على عكس ما قد يتوقع البعض ـ الثناء المغالى فيه ، والتعامل معي بعاطفة
.مفرطة
رسالة تقول : قرأت كتابك جرعات من الحب وأراه سقطة في مشوارك ، وأنه يجب
.!! ألا تعيد طباعته مرة أخرى .. وإلا فاترك القلم
وعندما أرسل للقارئ ـ أو القارئة ـ بتساؤل عما لم يعجبه في الكتاب يقول
.قليل الأدب) ! .. فقط ولا يزيد عليها )
.ورسالة أخرى تقول : كريم شكرا لوجودك في الحياة .. أنت هدية لنا من السماء
أو أخرى تقول ( وأعتذر للنقل ) : لقد قرأت كتابك إلى حبيبين ، ليتني أنعم بزوج مثل
.كاتب هذه الكلمات
.مع احترامي الكامل لكل من يثني وينقد ، إلا أن للثناء وللنقد أصول وأسس
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( احثو في وجه المداحين التراب ) ، هل معنى هذا
، أن لا نثني على العمل الطيب ، إطلاقا
..بل يقصد صلى الله عليه وسلم عدم المبالغة في المديح والثناء والتمجيد .. فكلنا بشر
.. ولعلي أصدق ذات يوم أني هدية من الله ..أو كوني عبقري زماني
.فتكون الكارثة .. وتتحملون وزر شطحاتي
وفي المقابل للنقد اسس وآداب ، ولا يعيب العمل وجود خطأ أو ذلة ، بل يجب توضيح
.العيب ، وافتراض حسن الظن في الشخص ، وجعل النصح لله
..انه الانضباط العاطفي يا أصدقائي ما أريده
..! فأنا .. لست الشخصية الساحرة