فضائح الفنانين والفنانات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضح ولو في جوف بيته ))
ظاهرة غريبة بدأت تنتشر انتشارا واسعا في عالم الانترنت تحديدا المنتديات والمواقع والمجموعات (( القروبات )) بعد أن لاقت رواجا في الصحف والمجلات الفنية والسياسية
ظاهرة الشائعات والفضائح التي باتت منتشرة في المنتديات والمواقع .
اتجهت الكثير من المواقع المشهورة والمعروفة إلى إنشاء قسم خاص أو أقسام خاصة بالفضائح منها فضائح أهل الفن أو الممثلين وغيرهم من مشاهير الناس حتى ان الأمر تعدى الى عامتهم!
فكانت هناك الكثير من عبارات الإستفهام حول هذه المواقع وسبب لجوئها إلى مثل هذه ألأساليب ..
هل هو الرغبة في زيادة عدد الزوار ؟
هل اكتشفت ادارة المنتديات والمواقع الطريقة المثلى لجلب اكبر عدد ممكن من الزوار ؟
هل باتت عقولنا تتجه فقط الى هذه الأخبار التي قد تكون صائبة لمرة وخاطئة لألف مرة ؟
وما الفائدة المرجو من اطلاق هذه الشائعات أو نشر هذه الفضائح ؟
انتشرت هذه الظاهرة في المجلات وكانت اما لصالح فنان أو ضد آخر وكثيرا ما كنا نقرأ خبر في إحدى الصحف وتفنيدا لها في صحيفة أخرى ومع تخبط المتلقي بين التصديق والنفي أصبحت لديه المناعة ضد هذا الفيروس رغم ما يتمتع به من جاذبية تجعله ينساق خلفه الا انه سرعان ما يتأكد أنه خبر كاذب أو اشاعة الهدف منها هو وأمثاله ممن يبتاعون هذه الصحف والمجلات لغرض معرفة تفاصيل هذه الفضيحة وتلك الشائعة ..
ولكن المواقع والمنتديات كانت اكثر دقة في نقل هذه الأخبار بل ان البعض تخصص بها وجعلها الهدف الذي يسعى الى تحقيقه ودعمها بما كان ينقصها من الصور ..
وبالرغم ان بعض هذه الأخبار أو الصور تحمل الخزي بين جنباتها الا ان هذا الأمر لم يكن محط أنظار أصحاب هذه المواقع وكان هدفهم الأكثر وضوحا هو الوصول الى القمة بزيادة عدد الزوار والأعضاء لهذه المواقع بهدف الزيادة في دخل الموقع واتجاه الأنظار إليه لتسويق الإعلانات التجارية وغيرها ..
هل فعلا الغاية تبرر الوسيلة ؟؟
حتى وان كانت هذه الوسيلة ملطخة بالفضائح
هل أصبحت غاياتنا المادية هي التي تحركنا ؟
وهل بات نشر الوعي والفضيلة أمر غير مرغوب فيه في مجتمعاتنا ؟
هل باتت عقولنا تنازلية وغرائزنا هي من يعبث بتحريكنا ؟
أسئلة كثيرة بحاجة الى اجابات من اصحاب المواقع ومن يتابعون هذه الفضائح من الأعضاء والزوار الذين يعتبرون الوقود الذي تستعمله هذه المواقع أو المجموعات (( القروبات )) خاصة لقيادة مركبتها الى الأمام باتجاه أهدافها لإضعاف شباب الأمة وجعلهم يلهثون فقط خلف الشهوات أو اهدافها المادية احيانا والسياسية أحيانا أخرى والتي تسير بعقولنا إلى التخلف والجهل .