عروسة حلوة
كبر الفارس
بس فارس من نوع آخر
طوال النهار في النادي أو مع أصحابه أو يسمع أغاني هبابية
أقصد .. (( شبابية))
وطبعاً (مامي و بابي مش معترضين)
لأننا في العصر الحديث .. ولازم يختلط .. ويشوف ... ويسمع ...حتى يعرف
( الدنيا ماشية إزاي )
أصل الحياة حلوة
وتمر الأيام ... ويكبر حلم صديقنا فارس الفوارس ..... ...ويفكر بالخطبة
ترى ما مواصفات فتاة أحلامه ؟؟
ولأن إمكانياته مناسبة... (( أو حتى غير مناسبة .. يتكرر نفس الحلم للأسف ))
ويطلبها كالآتي:
جميلة جداً جداً جداً جداً
تماما كبطلات المسلسلات الأجنبية والمدبجلة والمدحرجة التي يراها على الشاشة
ورقيقة
جداً .. جداً .. جداً .. مثل المطربة.. فتحية بعجر
سيدة مجتمعات
(( يعنى تقدر تتصرف بشياكة و لباقة مع أصحابه علشان يتباهى بيها وكلهم يتفرجوا عليها ...
متعلمة
تجيد النقاش الفكري
طباخة هائلة
تحب الفسح و الخروج
أموره
تملأ البيت حب و سعادة
كل هذا جميل جداً
ولكن ليست هذه المشكلة
المشكلة إنه لا يبحث عن كل الشروط
ويكتفي بشرط واحد
و يلف الدنيا يمينا و شمالا (ويبص ... ويبحلق)
ويسأل حتى يجد البضاعة المطلوبة
ويختارها على أساس
((((الجمال الخارجي فقط))))
وينسى كل أحلامه السابقة ويتنازل عنها
( ويفتكر نفسه بيحلم حلم زي آخر فيلم كان في السينما وإن كل حاجة وردية ....)
ويصرخ هذه فتاة أحلامي يا ماما
((عروسة المولد))
وبعد أن يتم الزواج .... وينتهي المولد و تنتهي الشهور الأولى ... التى تختفى فيها العيوب
تظهر واقعية الحياة
والمسؤوليات
والمرتب
وترتيب البيت
والعيال
والشعل
وتقدير كل طرف للآخر... فيجلس الفارس بلا كلام ولا جواد
ولا حوار
أمام برنامج عالم البحار .. يائساً لأنه لم يجد الحلم الذي كان يحلم به
عارفين ليه..لأنه لم يحلم بطريقه صحيحة
لا نقول أننا لابد أن نذبح أحلامنا
لكن لنوظفها بما يرضى الله
وإلا ... ستنتهي الحياة الزوجية بنتائج مرة
تفسد جمال وجه العروس
كما يفسد الخل العسل
بقلم
أم البنـــــين
المصدر
ساحة القلوب البيضاء بمنتديات لأستاذ عمرو خالد