مقال جديد لاستاذ محمد طه(((هذا بلااااااااغ)))

هذا بلاغ للناس.......!!!!!!!

من المتابعة اليومية لما يدور حولنا,وتعايشا مع مجتمعنا المنقسم بلا معنى ,ومرورا بأحداث وشواهد,,تصب جميعها فى طريقنا نحو الانتخابات القادمة ,,
أرى الأن بكل وضوح .,,أن أهم خدمة يقدمها معظم الليبراللين والمدنيين والعلمانيين الى الاخوان هى كرههم الشديد للاسلام,,والغل المليان به قلبهم ناحية دين ربنا,,ورغبتهم الساف...رة فى التخلص من كل قيد ينص عليه شرع الله,
""قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ""

نعم قد بدت وتبدو تباعا...فعلى كل اسلامى ان يدع لهم هدم نفسهم بنفسهم وفضح أستارهم بأيديهم واعلان ما فى قلوبهم تدريجيا ,فانهم يفاجئوننا يوما بعد يوم على قدرتهم الخارقة فى اظهار تخاريفهم التى ستجعل الشعب المصرى البسيط مصر على التمسك بدينه لأن الأخرين يعلنون بكلماتهم حربا على دين الله وشرعه القويم أكثر ما يعلنوا عن رؤيتهم وبرامجهم ومقترحاتهم,,!!

وهذا هو الخطأ الذى يقتل به العلمانيون أنفسهم,,فعلى الرغم من أننا كنا ننتظر منهم الجديد,,كنا ننتظر التنوع,كنا ننتظر رؤى واسعة الفكر صالحة التنفيذ..لم نرى منهم الا استمرار الهجوم والرعب من دين رب العالمين,,والذى اذا كلفتم أنفسكم ب(فهمه) ودراسته يا أصحاب الرؤى والثقافات ودعاوى التحرر والديمقراطية كما درستم الرؤى والثقافة والعلوم البشرية ستدركون تماما أنه الخير والتيسير والمرونة,لأنه تنزيلا من رب البشر...وبه من الأحكام والحكم ومراعاة أسرار النفس البشرية وحفاظا على حقوق الناس على اختلاف أجناسهم وعقائدهم ما لا يوجد فى أى منهج بشرى ولا يصل اليه عقل....
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }...

الترمومتر الحقيقى لصدقكم هو دراستكم لشرع الله قبل نقده,وقبل التخريف فى حقه,,
وأرى أنه لو حدث ذلك بعيدا عن مقولاتكم المشهورة (أنا عارف دينى كويس),,(علاقتى بربنا محدش ليه دعوة بيها),,(الدين حاجة خاصة بيا),,,سيشرح الله صدوركم لشرعه لأنكم (نخبة القوم) كما تدعون,وأصحاب عقول مستنيرة حقيقى,وثقافاتكم واسعة,,ولكن دعونا نتفق على تقصيركم الواضح فى فهم دينكم للأسف,,

لأنكم لو فهمتموه,,ستدركون ان الله قد جعل للانسان المساحة الواسعة من المباحات وقيدها ببعض المحظورات تمشيا مع فطرته وصلاحا لحياته وحفاظا على بقائه تيسيرا لا تعسيرا,,تنظيما لا تعقيدا,,وسبحان الله اذا نظرنا الى الرجل (السوى) بعيدا عن الدين او الكافر حتى,,تراه ينأى بأن يخون زوجته والعكس صحيح فهنا هو من وضع لنفسه الحد الذاتى (الفطرى) ,,

وتراه لا يستطيع أن يخون وطنه حبا وعشقا وردا للجميل وأيضا خوفا من عقوبة الاعدام,,وهنا يوجد الحد الذاتى والعقوبة الخارجية...
فاذا كنا نرفض خيانة الأشخاص والأوطان فمالنا نستسهل خيانة رب الأشخاص والأوطان والأكوان,,الله العظيم رب العالمين..!!!

فخوفنا من أن الحياة ستقف اذا وقفنا الربا والخمور وتجارة الجنس الصريح والخفى (من اعلانات وأفلام وأغانى وسفور ..الخ) ,,بدعوى أن ذلك من مقومات الاقتصاد العالمى الحديث,,فأقول لكم باختصار,,,
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }

تقوى الله سر السعادة فى الدنيا والأخرة..وأمره نافذ يقينا منا بأنه حل لمشاكل العقول البشرية الناقصة..{أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }...

فيوما بعد يوم تتوالى سقطاتكم ويظهر لنا جليا رغبة كل ملحد أو علمانى مع مختلف المسميات وتذويقها وتلوينها فى التخلى عن كل شعائر دينية تمشيا مع ما يريدون واجتمعوا على ذلك,رغم أن الموضوع سياسى كما يدعون,..!!

فتراهم هم من يبدأون بالكلمة المعهود(ما علاقة الدين بالسياسة),,(السياسة اللعبة القذرة والدين نقى)..!! سبحان الله فهاتين الكلمتين أكبر دليل على التقصير...فمادمتم مؤمنين بالدين كما تقولون ونصدقكم,,
فالأولى ردها {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ },,,
ويقول الله تعالى (فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }..

,,والثانية يقول تعالى (وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ) ,, (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)..!!
مالنا نرضى الخبيث عن الطيب,,,نرضى بالقذر ونترك النظيف..!! جربوا دين الله (النقى) ياسادة...وان لم تلحقوا أنفسكم وتعدلوا اتجاهاتكم فسنخسركم وتخسروننا..

وأخيرا وسط ذلك نرجو من الاسلاميين,,بصفتهم هم الأكثر جمعا وتنظيما واعدادا,ويملكون الأرضية والتكتلات فى الشارع المصرى بمباشرة دورهم الحيوى (بعيدا عن االسياسى) ,فيدعوه لناسه وللمختصين منهم ,والأهم (لخصومهم),,فهم المعين الأول على اكتساحهم فى اى انتخابات,,
ودرورهم المقصود هنا هو التعامل مع مشاكل الشارع البسيط,والتواجد بتجمعاتهم داخل كل منطقة,فيتعاملون مثلا مع البلطجة وتجار المخدرات,تنظيم أزمة الأنابيب,تنظيم المخابز,الأهتمام بنظافة الشوارع,حماية دور العبادة, تنظيم أنشطة وتوعيات..الخ...

هى مجرد رؤية أتمنى الأهتمام بها,وأقولها وأملى أن تصل لكل مسئول فى جماعة او تنظيم....

لأنى أرى الكرة ستعاد,ودعونا نعترف أنه حدث من قبل أن الرجل البسيط العادى أعطى صوته فى الانتخابات للأخوان نكاية فى الحزب الوطنى ورموزه وقهره للشارع,,والأن أرى أننا نتجه لكم وسيتحول رجل الشارع البسيط تجاهكم مرة أخرى باذن الله نكاية أصلا فى أعدائكم وكارهى الاسلام الفاضحين لأنفسهم,,فدعوهم رجاءا لحرق مخططاتهم ,وخذوا أصوات الناس (باقتناع ) منهم فهذا هو النصر الحقيقى,,وأراكم أهل لذلك وتستحقونه,,فأنتم أهل الفضل والمثابرة,,أقولها مع اختلافى معكم,ولكن لا أحد عاقل يختلف على تقديركم لما فعلتموه من صمود ونضال وجهاد على مرور الأزمنة والأنظمة وكل مالقيتموه من عراقيل وقهر ورغم ذلك فأنتم الكيان الوحيد المنظم فى مصر سياسيا...

تلاحموا وتجمعوا وأجعلوا قبلتكم الشارع,,ودعوا المنصة لأصحابها...

الدين جزء لا يتجزأ من وجدان الشعب المصرى,ولن نتحرر منه..مع العلم كما قلت فى مقال سابق أن لا مانع فى ديننا أن نأخذ كل جديد مناسب منظم لحياة الانسان ما لم يحرم حلالا أو يحلل حراما,,فالحكمة ضالة المؤمن....
الهدوء والتعامل بعقلانية هى صيغة المرحلة القادمة المناسبة,,والله تعالى ينوب عنكم بلسان خصومكم فى الذود عن الدين,,
العمل,,العمل,,,العمل,,,,والله ولى التوفيق........

محمد طه...عبد فقير....

جزاكى الله خيراً أختنا ختامه مسك على المقال المتميز..

مقال فعلاً جميل ومش محتاج ولا كلمة تعليق ..

ربنا يبارك فيكم جميعاً..