خُطْبَـةٌ قَوِيَّـة
للشيخ
محمد صالح المنجد حفظه الله
في الجمعة الماضية
بيّن فيها أصل اليهود الفاسد
وخبثهم ومكرهم
و غضب الله عليهم
وأنهم ملعونون أينما ثقفوا
هم قتلة الأنبياء
(
يَسْعَوْنَ فِي الأرْضِ فَسَادًا )
(
يُسَارِعُونَ فِيْ الإِثْمِ وَالعُدْوَان )
( كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم )
(
وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاس )
(
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِه )
(
أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا )
(
أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة )
(
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ )
(
لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوه )
فلعنهم الله بكفرهم
وأمر الله هذه الأمة أن تُعلن غضب الله عليهم
ليلاً ونهارًا في سورة الفاتحة
حتى إنهم لم يحترموا دينهم الباطل !فقد نُهوا عن صيد السمك في يوم السبتو اليوم يصطادون الآدميين !
*
وإذا كان اليهود فيهم شيء من الحذر على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
فإن يهود اليوم لاحرمة لديهم للسبت حتىفي دينهم !
النبي عليه الصلاة والسلام لما حاصر يهود بني قريظة 25 ليلة
قال زعيمهم كعب بن أسد :
( إن الليلة ليلة السبت
وعسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنونا فيها
فانزلوا لعلنا نصيب من محمد وأصحابه غرة )
فقالوا له بقية اليهود :
( نُفسد سبتنا علينا
ونحدث فيه مالم يحدث من كان قبلنا !
إلا من قد علمت
-يعني من الممسوخين-
فأصابهم مالم يخف عليك من المسخ )
فكَفُّـوا
لكن يهود اليـوم لـم يكُـفوا
(
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )
*
وضّح أليم واقع المسلمين هناك
وقتلاهم وجثثهم
ورُعب الأطفال هناك
:‘(
منهم من ينطق بالشهادة علانية قبل النوم
لأنهم لايأمنون أن يستيقظوا
:‘(
*
لايمكن أن يكون تعايش سلمي مع مثل هؤلاء اليهود
الأرجاس الأنجاس
وكذب الذين ظنوا أنهم أهل دين يمكن التعامل معهم
فالاستمرار في إيقاد الحروب من طبيعتهم !
*
كربة غزة وما فيها من سنن الابتلاء التي تجري في الكون
ولهذا الابتلاء حِـكَـم من حِـكَـم الله العظيمة
( إِنْ
يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ
وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ
وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )
*
تنزل المحن لتكشف حقيقة النفوس وإيمانها
(
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ )
المنافق يقول :
لو كان هذا الدين حق ولو كان أصحابه على حق لانتصروا !
أهل الشك والريب يقولون :
لماذا يفعل الله بعباده هكذا ؟
لماذا لاينصرهم نصرًا مؤزرًا ؟
هذه بيد الله لا بأيدينا
يفعل الله ما شاء متى شاء
(
لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )
ففي المحن لابد للأساسيات والحقائق في النفوس أن تتعرى وتتكشف
ليظهر الناس على أصلهم وحقيقتهم
*
دعوة للفلسطينيين
للتخلق بصفات احمد ياسين رحمه الله
وأن يجعلوه نبراسًا لهم
فهو من أهل الحديث
وهو الذي تمسك بحق بالسنة
رحمه الله
*
على المسلمين
التمسك
بالصبـر
و
اليقيـن
و
الرضـى
ونلمس ذلك في أهالي بعض القتلى من أهالي غزة
(
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )
( أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )*
" بعض الناس يقولون ماعندنا غير الدعاء ! "
أتسخر بالدعاء وتزدريه
وماتدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن
لها أمد وللأمد انقضاء
الدعاء سبب النصر
(
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ
قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
( فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ
وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ
وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ
وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )
*
المشكلة مِنّا نحن من أنفسنا
واتباعنا للشهوات والمحرمات
(
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا
قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ
إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
*
علينا تجريد التوحيد و التوبة و الأوبة لله
(
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا
وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
مُبـشِّـرات
-1-
صمود المسلمين في غزة
وعدم استسلامهم لليهود
ولم تصدر كلمات الترجي بإيقاف القصف
وإنما ظهرت مواقف التحدي منهم
فبالرغم من القصف إلا أنهم يكملون حلقات تحفيظ القرآن
ويرفعون الأذان في المساجد
ويتجمعون لأداء الصلاة جماعة
-2-
(
وَإنْ عُدتُمْ عُدْنَا )
فهاهو إفسادهم قد انتشر
فنحن ننتظر العقوبة من الله بهم
ولكن لنترك العجلة
:
وهاهم يعيشون في خوف
قذف الله في قلوبهم الرعب
ويُنقل المصابون منهم بالصدمات العصبية إلى المستشفيات
:
بل حتى جنود إسرائيل لايستطيعون مواجهة المسلمين أثناء الحرب !
وبينهم كره حقيقي
(
فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )
وهم في حقيقة الأمر غير متوحدين
توحدوا فقط على حربنا
(
تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى )
هم في الحقيقة جُبَنـاء
حتى الآن استدعوا الجيش الاحتياطي !
على غزة ! وحماس التي لا تملك إلا قليل من الجيش !
الجيش الاحتياطي لا يُستدعى إلا في حالات الطوارئ !
فماذا يعني ذلك ؟!
(
إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا )
أيضًا الإذاعة العبرية بيّنت تزايد الحاجة عندهم للمهدئات النفسية
وهو ما يظهر حالة الخوف والقلق !
لانقول ذلك مجرد إفراط في التفاؤل أو بلا أساس
بل هو حقيقـة
حقيـقةوعِبَر كثيـرة
تُطمئن النفوس
خلف أستار مايجري في
غزة
ففوائد جمّة امتلأت بها هذه المحاضرة
للشيخ
محـمـد صـالح المنـجد
حفظه الله
وما سبق كان مقتطفات منها
لعلها تدفعكم لسماعها
فستغير معاني كثيرة في قلوبكم
تجاه الأحداث الواقعية في
غزة
.. /هزة/ و |عزة| في أرض {غزة}
..