اسماء الله الحسني

جزاك الله خيرا على المشاركة الجميلة
ولكن لي مداخلة بسيطة ...
الرحمن والرحيم هما اسمان لله عز وجل وليس لإحدهما معنى الأخر لأن الرحمن اسم يتعلق بذات الله ومعناه صاحب الرحمة وبالتالي لاينفك عنه بأي حال من الأحوال حتى لو ذكر في آية مقرونا بالعذاب ، انظروا الآية الكريمة ..{يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }مريم45

أما الرحيم فهو اسم يتعلق بمشيئة الله تبارك وتعالى فإن شاء الله رحم عبده وإن شاء عذبه {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً }الإسراء54
وقد ذكر هذا الاسم العظيم بمواضع شتى من القرآن الكريم وكان مقرونا بالتوبة وغفران الذنوب ...
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64
{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الحجر49

والخلاصة أن الله دائما رحمن لأن الرحمة من صفاته
كقوله تعالى {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }الأعراف156
ولكنه ليس دائما رحيم لأنه يعذب من يستحق
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }العنكبوت23
كما أنه ليس دائما منتقم
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ }السجدة22 فالانتقام هنا مثلا اقتصر على مجرمين . والله أعلم

وجزاكم الله خيرا جميعا ..
الأخت إيمان كلنا أٌقل من شرح أسماء الله الحسنى ولكننا في نحاول مشاركة بعضنا في المعلومات حتى تعم الفائدة
الأخت شاهي ردك مفيد ولم أقصد نفي أو تقليل صفة الرحيم والعياذ بالله وربنا يكرمك ماتوديناش في داهية
أنا قصدت التوضيح فقط فالرحمن صفة لا تنفك عن الله لأنها تتلق بذاته والرحيم صفة تتعلق بقدرته فإن شاء رحم هذا وإن شاء عذب هذا ويجب التأكيد على إثبات ذات الله تعالى وإثبات قدراته فبعض الفئات الضالة تثبت ذات الله ولكن تنفي الكثير من الصفات عنه بحجة تنزيهه عن المخلوقات كأن يقول البعض لم يستو على العرش ولم يكلم موسى تكليما وهذا ضلال فلله تعالى صفات تليق به وحده (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير) الشورى11

( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة 286