اولا: اتمنى تثبيت هذا الموضوع لاهميته بجد فى حياتنا عموما
ثانيا: اتمنى من الاعضاء قرأءة هذا الموضوع واحدة بمحمل جدى
واخيرا: شكر خاص لكل من قرا الموضوع واتمنى من الله ان يكون هناك افادة منه للجميع
تلخيص لكتاب ستيفن كوفي الشهير: العادات السبع لكبار الناجحين
المقدمة... وجه النجاح
كان هناك مزارع عنده وزة. و ذات صباح ذهب لتفقدها فوجد بجوارها بيضة من ذهب... أخذ البيضة لبيته وهو لايكاد يصدق عينيه ,,, وبعد فحصها والتأكد أنها من الذهب الخالص صار في خلال مدة قصيرة من كبار الاثرياء ...
ثم أصيب بداء الجشع ...فذبح الوزة ليأخذ كل مافي جوفها من البيض الذهبي فلم يجد شيئاً ...
ومن تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ...
يوظف الكاتب القصة توظيفاً معاصراً فيقول: ان الكثيرين منا يسلكون طريقة المزارع الاحمق فيسعون الى لحصول على نتائج سريعة (البيض الذهبي) على حساب النجاح المستمر المستقر الذي يأتي على المدى الطويل (الوزة) ...
فنحن نفضل القيام بالعمل بشكل صحيح ... عوضاً عن القيام بالعمل الصحيح ...
من عادة الناجحين أنهم يقومون بالأمور التي لايحب المخفقون القيام بها، وهذا لايعني بالضرورة أن الناجحين يحبون دوماً كل مايفعلونه ... لكنهم يجعلون مشاعرهم تابعة لقوة إرادتهم فالعمل المفيد يجب انجازة سواء كانوا يحبونه أم لا...
العادات:
تتكون في نظر الكاتب من ثلاث عناصر:
المعرفة... المهارات... الموقف (الشعورتجاه أمر ما)
وبما أن هذه العناصر الثلاثة ليست وراثية بل يمكن اكتسابها وتعلمها فهي تكل الطبيعة الثانية للإنسان فـ (نحن) شيء و(عاداتنا) شيء آخر ... وهي أمر نملك تغييره فالعادات الايجابية يمكن التحلي بها والعادات السلبية يمكن التخلي عنها ...
العادات السبع لكبار الناجحين مترابطة مع بعضها البعض ... العادات الثلاث الاولى مرتبطة بالشخصية وتحقق الاستقلالية ... والاعتماد على النفس، والعادات الثلاث التي تليها هي التعبير الخارجي عن الشخصية... وتوصل صاحبها الى تحقيق المنفعة المشتركة... والعادة الاخيرة تساعد على مواصلة التقدم والنمو...
يتبع العادات واحدة تلو الاخرى باذن الله
العادة الأولى: كن مبادراً:
تحمل مسؤلية أعمالك ومواقفك.
نمي القدرة على اختيار ردود أفعالك، واجعلها ثمرة للقيم التي تحملها، وطرق ذلك:
1. كن هادياً لا قاضياً.
2. مثالاً يحتذي لا ناقداً.
3. مبرمجاً لا برنامجاً.
4. حافظ على الوعود ولاتختلق الأعذار.
5. ركز على الدائرة الضيقة للتأثير الممكن، وابتعد عن الدائرة الواسعة للأمور التي تهمك ولا سيطرة لك عليها.
التطبيق:
أ-حاول لمدة شهر العمل في دائرة التأثير في حدود إمكانياتك.
ب-كن جزء من الحل لا جزء من المشكلة.
ج-تذكر موقف حدث لك في الماضي وكيف تعاملت مع هذا الموقف.
ثانتبه لأسلوبك في الكلام فإن كنت تستعمل عبارات انفعالية ابدأ باستعمال أسلوب أكثر مبادرة وايجابية.
د-حدد ما يقع في دائرة امكاناتك وركز جهودك عليه ولاحظ نتيجة عملك.
مداخلة بسيطة: هذا يجعلني أتذكر قصة طريفة جاءت على لسان الدكتور طارق السويدان في احدى محاضرته هي قصة شخص اسمه طويل العمر...
أراد طويل العمر أن يقوم بتغيير العالم فمكث عشر سنوات يحاول ذلك لكنه لم يستطع تغيير شعرة منه... فغير رأيه وقرر تغيير دولته ومكث في سبيل تحقيق ذلك عشر سنوات أخرى... فلم يغير شيئاً... فعدل من خطته وقرر تغيير مدينته ومكث في ذلك عشر سنوات أخرى وهكذا … حتى وصل في النهاية إلى تغيير نفسه أولاً… وفي عشر سنوات قضاها في تغيير نفسه تغيرت خلالها أسرته وقبيلته وأهل حارته ومدينته ثم دولته والعالم أجمع… وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال:
((ابدأ بنفسك ثم بمن تعول))
العادة الثانية: ابدأ والنهاية أمام عينيك... ليكن هدفك واضحاً منذ البداية...
1. الناجحون يعلمون أن الأشياء توجد في الذهن قبل أن توجد في الواقع.
2. يكتبون أهدافهم ويجعلونها مرجعاً عند اتخاذ قراراتهم.
3. يحددون أولوياتهم بدقة وعناية قبل الانطلاق.
4. أما المخفقون فيسمحون لعاداتهم القديمة... لأناس آخرين وللظروف المحيطة أن تملي عليهم أهدافهم وتؤثر على قراراتهم وأولوياتهم.
5. يتبنون القيم والأهداف السائدة في المجتمع وتقاليدهم وثقافتهم دون التأكد من صحتها ومناسبتها لهم.
التطبيق:
أتخيل انك مت، وبعد ثلاثة أعوام قام بالحديث عنك اربعة أشخاص يهمونك: مثلاً (الأب، الأخ، الزوجة، إمام المسجد) اكتب ما تود أن يقوله عنك كل واحد واجعل ما كتبته من ضمن أهدافك.
بحدد مشروع للمستقبل القريب واكتب النتائج التي تود الحصول عليها والخطوات التي ينبغي سلوكها لتحقيق النتائج.
مداخلة بسيطة: مثلاً كان عندي مشروع حفظ سورة الحجرات بعد أن قرأت عن فضلها وحث السنة الشريفة على ذلك فوضعت خطة لحفظها في ثلاثة أيام ... السورة مكونة من 18 آية... في كل يوم 6 آيات ... مع مراجعة ماسبق... والمدة في كل يوم نصف ساعة... يعني في ساعة ونصف لمدة ثلاث أيام تم حفظ السورة ...
العادة الثالثة: رتب أولوياتك الأهم مقدم على المهم.
يجب أن نقلل من اهتمامنا بالأمور المستعجلة قليلة الأهمية ونخصص وقتاً أطول للأمور المهمة الغير مستعجلة
لماذا: لان الأمور المستعجلة الطارئة تتطلب إجراءات مستعجلة وهذا يضيع الوقت اللازم للقيام بالأمور المهمة الحيوية الغير مستعجلة والتي يمكن تأخيرها دون ضرر يذكر.
عندما نستطيع أن نقول (لا) لغير المهم
نستطيع أن نقول (نعم) للمهم.
وإذا لم نفعل فإن الامور الطارئة المستعجلة ستملأ وقتنا وتفسد حياتنا وهذا ما يؤدي إليه التخطيط اليومي دون الاسبوعي والشهري.
لمزيد من الإيضاح لا بأس أن نرسم ما يسمى بالمربعات الأربعة لإدارة الوقت ... وكما تلاحظون فإن الوقت الأوفر والعناية لابد وأن يكون للمربع رقم (2)
التطبيق:
أ-اكتب عملاً واحداً مهماً تحسن القيام في حياتك الشخصية وآخر في حياتك الوظيفية وضع جدولاً مبنياً على أولوياتك للأسبوع القادم.
ب-ارسم المربعات الخاصة بك وقدر كم من الوقت تنفقه على كل مربع وسجل لمدة ثلاثة أيام,,, عدل سلوكك ومخطط بحيث ينال المربع رقم (2) النصيب الأكبر.
ج-خطط لحياتك على أساس أسبوعي.
د-اكتب أهدافك.
ه-ارسم الخطط لتحقيقها (كتابة)
العادة الرابعة: اربح ويربح الآخرون (الفائدة للجميع)
هي أساس العلاقة بين كل ثنين ويجب الالتزام فيها بالحدبث عن الحلول والبدائل التي تحقق الفائدة للجميع.
التطبيق:
- ابحث عن مناسبة حول قضية معينة تسعة من خلالها إلى الوصول إلى اتفاقية ما، وطبق قاعدة (اربح ويربح الآخرون) ...
- ابحث عن إنسان تعرفه شخصياً أو تاريخياً يمثل نموذج يحتذى به في تطبيق عادة اربح ويربح الآخرون ... وتعلم منه دورساً تطبقها في حياتك اليومية...
- حدد ثلاث علاقات مهمة في حياتك، اعتبر كل واحدة من هذه العلاقات أشبه بالحساب مصرفي عاطفي أكتب على ورقة الطرق تعينك على الإبداع في تلك الحسابات ليزداد رصيدك فيها.
العادة الخامسة: افهم جيداً ما يقال ثم افهم جيداً ما تقول.
لابد للطبيب من أن يشخص المرض قبل وصف الدواء، ولابد للتاجر من أن يعرف حاجة السوق فبل عرض البضاعة.
أكثر المشكلات بين الناس هي بسبب اختلاف التصورات والإدراك، ولذ يجب التحلي بالقدرة على التقدير الحقيقي الصادق لظروف الطرف الأخر ووضع نفسنا مكانه لفهم وجهة نظره.
التطبيق:
- عندما ترى في المستقبل القريب شخصين يتحاوران غط أذنيك لدقائق وراقبهما بدقة ما هي المشاعر المتبادلة بينهما التي لايمكن التعبير عنها بمجرد اللغة.
- اختر علاقة بينك وبين شخص آخر تشعر أن الرصيد العاطفي فيها قد انتهى حاول أن تفهم وجهة نظره هو... في المقابلة التالية أصغ إليه باهتمام وقارن ما يقوله بما سجلته ... إلى أي درجة كنت مصيباً في تقديرك...
- عندما تضبط نفسك متلبساً بعملية سبر مشاعر الآخرين والحكم عليهم من خلالها وتصنفيهم وتأويل كلامهم اعترف بينك وبين نفسك وإذا دعا الأمر اعتذر وابدأ بالإصغاء وبقصد التفهم لظروفه.
العادة السادسة : التعاون المبدع...
عادة التعاون والتآزر والشعور بالجسد الواحد والعمل بروح الفريق الذي يخفق اذا لم يتخل كل فرد عن أنانيته ويتحلى بالإيثار، وتظهر نتائجها لمن يؤمنون بنظرية اربح ويربح الآخرون ويتمتع أصحابها بعقلية متفتحة ذكية ويفهمون ظروف الآخرين فيصبح المجموع عندها :
1+1= 3
بعكس الخائفين فهم يسعون إلى إلقاء المسؤولية على الغير في اتخاذ القرارات ويحاولون اقتراح الحلول البديلة على أكتاف الآخرين ... يحيطون أنفسهم بأشخاص يتفقون معهم في وجهات النظر وطرائق التفكير حتى يكونوا في مأمن من النقد والمعارضة ويضمنوا التأييد والموافقة والمعاضدة...
لا يفرقون بين التماثل والوحدة فالتماثل بين أفراد يلبسون زياً واحداً لايعني أنهم بالضرورة على قلب رجل واحد...
التطبيق:
- خذ شخصاً ينظر إلى أمر ما بطريقة مختلفة عن طريقتك تأمل الاختلاف هل هناك حلول وبدائل اطلب من ذا الشخص صراحة أن يقدم اقتراحات اظهر اهتمامك لما يقول وعبر عن رأيك بكل شجاعة ولباقة...
- حدد حالة ترغب أن تحصل فيها على تعاون أكبر من المشاركين ما لشروط التي تحتاج إليها لتحقيق هذا التعاون؟؟
العادة السابعة: اشحذ المنشار...
عادة تجديد الذات... للنجاح وجهين ...
الوزة: القدرة على الإنتاج
البيض الذهبي: الإنتاج (الثمرة)
لابد للحفاظ على التوازن بينهما...
أكثر الناس يكونون مشغولين بالإنتاج عملية النشر ولايهتمون بشحذ المنشار ؟؟؟ لأن الصيانة لا تعطي أرباح سريعة ... وكبيرة...
التطبيق:
- انهض من فراشك في وقت محدد من كل يوم... مارس الرياضة لمدة نصف ساعة..
- أقرا القران والحديث...
- خصص من كل أسبوع ساعتين تقضيها مع أفراد أسرتك وأقاربك لتقوية صلتك بهم... وتحسين علاقتك بهم ...
عملية شحذ المنشار تعني أن يكون لدى الإنسان برنامج متوازن لصقل نفسه ومواهبه وتجديد ذاته في النواحي الخمس التالية:
الروحية، العاطفية، الجسدية، العقلية، الاجتماعية...
العادة السابعة يمكن أن نطلق عليها (قانون الحصاد) فنحن نحصد ما زرعناه فإن زرعنا في نفوسنا العادات التي تحدثنا عنها وطبقناها زرعنا النجاح والسعادة والفاعلية بتوفيق الله تعالى..
منقول للعلم والمعرفة