هل تخيلت مرة او هل خطر على بالك ان يتواجد شخص معافى وسليم في مستشفى الامراض العقلية؟!
كم هو صعب تخيل هذه الحادثة التي حصلت مع شاب عربي
والذي أخرج من مستشفى سوري للأمراض العقلية نزيلا قضى 28 عاما داخله
بعد ان اكتشفت الادارة بعد كل هذه السنوات ان " المريض ليس مريضا"
وان حالته لا تستدعي البقاء في المستشفى.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "الثورة" السورية في عددها الصادر امس
أن إدارة مستشفى "ابن سينا" للأمراض العقلية في محافظة ريف دمشق
اكتشفت أن النزيل ليس مريضاً وان حالته لا تستدعي بقاؤه، فاتصلت بذويه طالبة
، إما نقله الى القسم الخاص أو الحضور لاستلامه،
وهذا يعني دفع ما لا يقل عن ثمانية آلاف ليرة سورية شهرياً للمستشفى (الدولار يعادل نحو 47 ليرة)
أو طرده خارج المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة المستشفى عملت على تنفيذ ما قررته،
فوضعت لوحة تعريف على عنق المريض وأخرجته من المستشفى واتصلت بأهله
بعد أن رفضت النيابة العامة طلب الموافقة على اخراجه
عندما وضعته يوما تحت المراقبة وتبين لها من خلال تصرفاته انه غير سوي.
وقالت الصحيفة إن "السؤال الذي يطرح نفسه هو:
ما الذي حدث؟ وما التطور الذي دفع ادارة المستشفى بعد 28 عاماً لاتخاذ قرار بعدم بقاء المريض؟
وهل لها أن تقول علمياً إنه تعافى؟
وهل بمقدورها تزويده وذويه بإثباتات تؤكد سلامته وانتفاء وجود علة أو مرض يعانيه؟".