بحيرة المنزلة:
كانت من اكبر بحيرات مصر وكانت مساحتها75 الف فدان
تحتضنها3 محافظات وهي الدقهلية وبورسعيد ودمياط
والمفروض انها تنتج50 الف طن يوميا
وهي مازالت تمد مصر بثلث انتاجها من الاسماك وقد عانت البحيرة علي مدار الأعوام الخمسة الماضية
من سلسلة كبيرة ومتتالية من التعديات من ردم وتجريف للبناء وعمل مناطق سكنية داخل البحيرة
من قبل بعض الصيادين قاموا بعمل احواش خاصة بهم بالمخالفة للقانون واقاموا التحويطات والسدود,
ايضا تعاني البحيرة من التلوث وعدم التطهير الدوري من آثار الصرف الزراعي والصناعي والصحي,
وتزيد من هذه المشكلة عدم فتح البواغيز التي يبلغ عددها أربعة اثنان في بورسعيد بمنطقة الجميل واثنان في الدقهلية
ومهمة هذه البواغيز ايصال المياه الملحة الي البحيرة لعمل توازن بيئي,
وهذه البواغيز تحتاج إلي أموال طائلة وشفاطات للتطهير وهذا يؤدي إلي انقراض بعض انواع الاسماك نتيجة لسد البواغيز وملئها بالطمي.
اما المشكلة الأكبر فهي وجود الكثيرين من الخارجين علي القانون
باعتبار بحيرة المنزلة مكانا نائيا بعيدا عن اعين الشرطة وسلطة الدولة,
وخاصة ان الجزر داخل البحيرة صالحة للاعاشة ولذلك كانت مأوي للمجرمين والخارجين علي القانون وهي مكان آمن لهم لكثرة التعريشات والبامبو مما يصعب المهمة علي شرطة المسطحات.
وما يوجد فى البحيره الان
عشوائيات وبناء مخالف داخل البحيرة ـ منازل وحظائر حيوانات وأعراش واحواش مخالفة لتربية الاسماك وبوص وورد النيل منتشر علي مساحات شاسعة.
يعاني اكثر من60 ألف صياد معاناة شديدة فهم محرومون من النزول للبحيرة للصيد الحر بعد ان تم تقسيمها بين مجموعة من الخارجين علي القانون يساندهم بعض الفاسدين حتي وصل الحال لأسوأ مرحلة.
سقوط الكثير من الضحايا من صيادي البحيرة قتلي بالأسلحة النارية والبنادق الآلية التي يمتلكها البلطجية لو تجرأ أحد للنزول لاخذ حقه في الصيد
فالبحيرة بعد ان كانت750 الف فدان وصلت الآن إلي100 أو120 ألف فدان فقط خلال40 سنة من تجفيف وبناء والجزء المتبقي
لايوجد فيه حتي10 آلاف فدان للغلابه والصيد الحر.. البحيرة أصبحت ملك الخارجين علي القانون حاملي المدافع الرشاشة والاسلحة الآلية
ويمشون بها بالاسواق ويحتفظ بها داخل غرفهم وسط البحيرة ويقومون يوما بعد يوم بالتوسع وقد حدث الكثير من الاعتداءات
علي الصيادين الغلابة عندما يجرؤون علي دخول البحيرة للصيد
أريد أن أضيفه ان الصرف الصحي والصناعي يضعف نوعيات الثروة السمكية
واختفاء انواع كثيرة من مثل الحنشان والكابوريا والدنيس ولم يتبق سوي البلطي بأحجام صغيرة والوبري