لقد كانت المحاولة الاولى لجمع الحديث وتدوينه على يد الخليفة عمر بن عبد العزيز وذلك لعدة اسباب من اهمها ظهور الوضع فى الحديث بسبب الخلافات الدينية والمذهبية بعد الفتنة وانقسام المسلمين الى شيعة على واتباع على وخوارج خرجوا عليهما معا
لهذا كتب عمر بن عبد العزيزالى ابى بكرمحمد بن عمرو بن حزم عامله على المدينة كتابا قال فيه :انظر ماكان من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم )او سنة ماضية او حديث عمره فاكتبه فانى خفت دروس العلم وذهاب اهله
ولكن هذا الجمع لم يكن شاملا وتوفى عمر بن عبد العزيزقبل ان يبعث اليه ابو بكر بن حزم بما جمعه
وقد اعتبر علماء الحديث عمل عمر بن عبد العزيز هذا اول تدوين للحديث
اما المحاولة الجادة الشاملة فكانت على يد الامام الجليل محمد بن شهاب الزهرى حيث استجاب لعمر بن عبد العزيز عن رغبة صادقة حتى قال الكثير من العلماء : لولا الزهرى لضاع الكثير من السنة
ولم يكن تدوين الحديث ابتداء مبوبا على ابواب العلم ولكن جمعا للاحاديث دون تبويب ثم شاع التدوين بعد الزهرى على انماط مختلفة كان يجمع احاديث الرسول مع فتاوى الصحابة واقوالهم
المصادر
مقدمة فتح البارى لابن حجر
مباحث فى علوم الحديث لمناع القطان